أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية وعلم النفس وافضلها وأسوأها
أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية عديدة ومتشعبة ويصعب تحديد أيها أفضل أو أسوأ من الأخرى، فقد وضع علماء النفس أسس عديدة يتم الحكم من خلالها على صلاح أو فساد الشخص، كما توجد معايير مختلفة مرتبطة بالتفكير والمشاعر والإدراك والسلوك الاجتماعي متحكمة في طباع الشخص وتصرفاته تجاه نفسه والآخرين، وبشكل عام يمكننا القول أن أفضل الشخصيات هي التي تتسم بالمرونة والتلقائية والاتساق في التصرف مع الذات والناس، بينما تعد الشخصية المضطربة أو التي تواجه صعوبة في التواصل مع الآخرين من الشخصيات المُرهقة أو المزعجة.
يعتبر مؤشر مايرز بريجز “MBTI” من أشهر مؤشرات علم النفس الذي يهدف إلى تحليل الشخصيات واكتشاف أفضلها وأسوأها، فقد قام بوضعه مؤسس علم النفس التحليلي كارل يونج، وعملت المؤلفة الأمريكية إيزابيل بريجز مايرز على تطويره طوال 0 عامًا، ويهدف المؤشر إلى مساعدة الأشخاص للتعرف على نوع الشخصية المقارب لطبيعة شخصياتهم، وجاءت معايير قياس نمط الشخصية كالآتي:
- الانبساط أم الانطواء: يحدد هذا القياس أوجه اهتمام الشخص العامة وما هي منافذ الطاقة التي تولد له شعورًا بالراحة والسعادة، هل يفضل نشر طاقته على الأشياء أو الأشخاص المحيطين به، أم يوفرها لنفسه منغلقًا في عالمه الخاص به.
- الاستشعار أم الحدس: يتناول الكيفية التي يفضل الشخص أن يعتمد عليها في جمع المعلومات، هل يفضل أن يتعرف على المعلومات الدقيقة الأساسية، أم يميل إلى تفسير المعلومات وإضافة معاني أخرى جديدة من واقع حدسه أو تجاربه.
- التفكير والمشاعر: ينشد هذا المعيار التعرف على طريقة اتخاذ الشخص للقرارات المصيرية، هل يعتمد على استخدام العقل والمنطق أم يفضل تتبع مشاعره مراعيًا مشاعر المحيطين به.
تعددت أنواع الشخصيات وفقًا لما جاء في الدراسات النفسية وتم تقسيمها من قبل علماء النفس إلى عدة أنماط، وبناءً على نتائج مؤشر MBTI تم تقسيم أنماط الشخصيات إلى 6 نمط وهم كالآتي:
-
المستشار أو المحامي:
شخص حالم، يشعر دائمًا بالمثالية وبأن لديه حسًا إبداعيًا مختلفًا عن الباقين، وبسبب اختلافه يصعب على الآخرين فهمه لأن شخصيته تتسم بالعمق، ويعتبر شخصًا مهذبًا ولطيفًا ويحرص على الاعتناء بمن حوله، كما أنه يعتمد على حدسه الشخصي.
-
المهندس أو العقل المدبر:
شخصية انطوائية تميل إلى الهدوء، يكتفي هذا النمط من الشخصيات بأنفسهم ويفضل العمل وحيدًا، كما أنه شخص مثالي في نطاق العمل ويحرص على وضع استراتيجيات ودائمًا ما يطرح الأسئلة عن سبب حدوث الأشياء من حوله ويشعر بالاستنزاف النفسي والعاطفي حيال العلاقات المحيطة به، كما أنه يقدر المعرفة والذكاء، وكثيرًا ما يجده الآخرون غريب الأطوار.
-
المعطاء:
يعد هذا الشخص من الشخصيات الاجتماعية القادرة على التواصل مع المحيطين به رغم اختلافهم، كما أنه يملك القدرة على التأثير بمن حوله ويعتمد في الأساس على حدسه ومشاعره من أجل تخيل الصورة الواقعية للأحداث، ويعتبر من أفضل أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية التي يمكن الاعتماد عليها حيث أنه يسعى إلى اكتشاف كل جديد كما أنه شخص لطيف يتمنى الأفضل لمن حوله، وعلى صعيد العمل فإنه شخص قيادي بامتياز.
-
الفنان المبدع:
يعتمد الشخص على المنطق والعقل، ويعد من الأشخاص العفويين الذين يتسمون بالتفاؤل والكرم والمساواة، ومن هواياته فك وتركيب الأشياء واكتشاف الأخطاء والعمل على إصلاحها، بالتالي فإنهم جيدون في تحليل الأمور تحليلًا منطقيًا.
-
الممول:
هو شخص منفتح واجتماعي يرغب دائمًا في إسعاد الآخرين دون الظهور بمظهر المنقذ، يميل إلى الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية والطلابية ولديه القدرة على التعامل مع المجموعات الضخمة من البشر بتلقائية ومهنية، ويعد أروع أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية لأنه من الأشخاص الحماسيين الذين يمنحون طاقة إيجابية لكل من يحيط بهم.
-
المثالي:
يفضل الشخص الذي ينتمي إلى النمط المثالي إلى قضاء الوقت بمفرده بعيدًا عن الصخب، فإنه انطوائي ولا يفضل التحدث عن نفسه مع أحد، ومن أبرز سماته أنه يميل إلى مراقبة كل من حوله وتعتبر الإشارات بمثابة رسالات حياتية ترشده إلى كيفية اتخاذ القرار الصائب، كما أنه إنسان حالم غارق في أحلام اليقظة وينشد الوصول إلى المثالية.
-
المسلي:
شخصية مرحة تمتلك الكثير من المهارات الاستكشافية، ويميل إلى الاهتمام بأصدقائه وأفراد عائلته، ومن سلبياته أنه يعتمد على الحظ بدلًا من التخطيط للمستقبل.
-
البطل:
شخصية قوية تمتلك روح صلبة وإرادة فولاذية، يتسم بالقيادية ويمتلك أسلوبه الخاص وأفعاله وقناعاته الشخصية التي لا يشاركها مع الآخرين، ويتمتع بحدس قوي لكنه سريع الشعور بالممل ولا يحب أن يضعه الآخرون ضمن إطار محدد، أما عن العمل فإنه شخص مثالي ويفضل العمل الفردي عن الجماعي.
-
رائد الأعمال:
شخصية اجتماعية بامتياز ويمكن اعتباره أنه من أفضل أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية التي تستمد قوتها من العواطف، يمتلك القدرة على التحليل المنطقي، ويتمتع بحس فكاهي، ويعمل على إصلاح الأخطاء والتعلم منها، يفضل العشوائية عن التنظيم ويعشق الحركة المستمرة.
-
المشرف:
شخص يتقيد بالعادات والتقاليد والنظام السائد، يحرص على فعل الصواب من أجل كسب إعجاب الآخرين ويحرص على دعم ومساعدة الآخرين.
-
القائد:
يجد هذا الشخص متعته الحقيقية في تولي المسئولية، ويرى أن التحديات هي السبيل الأفضل من أجل تطوير ذاته ويمتاز بطباعه القيادية التي تجعله مواجهًا ومقدامًا عند اتخاذ القرارات، كما أنه من الشخصيات المؤثرة في مجريات الأحداث فلا يفضل البقاء مكتوف الأيدي دوت تأثير، ومن سلبيات هذه الشخصية عدم قدرة صاحبها على رؤية الأمور خارج منظوره الشخصي.
-
المفكر:
هو شخص شديد الذكاء يرجع له الفضل في العديد من الاكتشافات العلمية، ويعد من الشخصيات المنطقية والمتسقة مع الآخرين فإن لديه قدرة عجيبة على التقاط نقاط القوة والضعف في الشخصيات الأخرى لذلك تم تصنيفه أنه من أفضل أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية ، كما أن لديه فكر حيوي يقظ وموهبة مدهشة على تحليل الأفكار باحترافية.
-
المُربي:
إنسان معطاء وودود دائمًا ما يدعم المحيطين به، ويهوى العمل الدقيق والجاد بغرض الوصول إلى الكمال.
-
المحاور أو الحالم:
على الرغم من جاذبية شخصية الإنسان المحاور وقدرته الكبيرة على التحاور بناءً على البراهين والحجج إلا أنه يمتلك قدرة مذهلة على التشكيك في حقيقة الأمور.
-
الفنان:
يعشق الفن، مغامر يحب اقتناص الفرص من أجل عيش حياة مرفهة وسعيدة، انطوائي بعض الشيء ولديه روح إبداعية.
-
المراقب أو اللوجيستي:
يعد أصحاب الشخصية المراقبة من الشخصيات المدهشة في إطار العمل، فإنهم يتعاملون بجدية مع الأشخاص غير المقربين، ويساء فهمهم بسبب صرامتهم الشديدة، ولديهم مقدرة على الصبر تجعلهم من الشخصيات القيادية بامتياز.
لا يمكن اعتبار أن أيًا من أنماط الشخصية وفقًا لمؤشر MBTI هي الأفضل أو الأسوأ، فقد افترض كلًا من مايرز وبريجز أن الأشخاص يحبون تركيبة الاختلافات التي لا تتعارض مع طريقة تفكيرهم، بينما يجدون صعوبة في التواصل مع الشخصيات المختلفة عنهم من الناحية النفسية.
قمنا بتوضيح 6 نمط من أنماط الشخصيات التي كشفت عنها دراسات علم النفس، وللمزيد من المعلومات عن الشخصيات وأنواعها اترك تعليق بالأسفل
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع أنماط الشخصية حسب الدراسات النفسية وعلم النفس وافضلها وأسوأها مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .