انتفاخ الشفاه هل تعتبر حساسية ؟ وما أسبابها وعلاجها ؟
تضخم الشفاه، الذي يظهر على كل من الشفاه العلوية والسفلية، يختلف في أسبابه وفي مظهر الشفاه المتضخمة، ولكن ما هي الأسباب الرئيسية لهذا الانتفاخ؟ وما هي العوامل المؤثرة فيه؟ وما هي الطرق المستخدمة لعلاجه؟ سنتعرف على كل هذه النقاط من خلال الاطلاع على المعلومات التي سنقدمها حول انتفاخ الشفاه.
انتفاخ الشفاه
يُعرف انتفاخ الشفاه بأنه ظهور الشفة بشكل منتفخ أكثر من المعتاد أو عن شكلها الطبيعي، ويحدث هذا الانتفاخ نتيجة لتراكم السوائل في أنسجة الجلد، أو بسبب وجود التهاب تحت الجلد، مما يجعلها تبدو أكثر بروزاً من المعتاد. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انتفاخ الشفاه بغير سبب تراكم السوائل، حيث تتنوع هذه الأسباب بين البسيطة والخطيرة.
أسباب انتفاخ الشفايف
يسبب العديد من العوامل ظهور انتفاخ الشفاه، وعادةً ما يترافق ذلك مع أعراض مختلفة عندما يكون الأمر متعلقًا برد فعل تحسسي حاد. تحدث الحساسية نتيجة لاستجابة نظام المناعة لمواد معينة أو جسم غريب، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية مثل الهيستامين التي تعمل على حماية الجسم. يظهر التورم كجزء من الاستجابة الالتهابية عند بدء عمل الهيستامين، وقد يصاحب ذلك أحيانًا الحكة. لكن من الضروري معرفة السبب الرئيسي للتورم لتحديد العلاج المناسب، نظرًا لاختلاف أنواع الحساسية التي يمكن أن تسبب انتفاخ الشفاه، ولكن يمكن تقديم تصنيف لهذه الأنواع.
انتفاخ الشفاه من حساسية البيئة
تتسبب الحساسية الناجمة عن رد فعل تحسسي تجاه المواد الموجودة في البيئة في ظهور هذا النوع من الانتفاخ. وتشمل الأمور التي قد تتسبب في حدوث الحساسية عدة عوامل شائعة، منها:
- حبوب اللقاح: تعتبر حبوب اللقاح واحدة من أكثر المسببات شيوعًا للحساسية، حيث يمكن للأشخاص أن يتفاعلوا مع حبوب اللقاح المنتشرة في الهواء خلال فترات الانتشار السنوية لنباتات معينة.
- الغبار ووبر الحيوانات الأليفة: يحتوي الغبار على جسيمات صغيرة ومتنوعة تشمل مجموعة متنوعة من المواد التي قد تثير ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص. كما أن وبر الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، يمكن أن يكون مسببًا آخر للحساسية، حيث يحتوي على بقايا الجلد والرموش واللعاب التي قد تثير تفاعلات تحسسية لدى الأفراد الحساسين.
- الجراثيم: يمكن أن تكون الجراثيم والميكروبات المتواجدة في البيئة سببًا آخر لحدوث ردود فعل تحسسية، حيث يمكن أن تثير بعض البكتيريا والفيروسات استجابة مناعية مفرطة في بعض الأشخاص المعرضين للحساسية.
علاج انتفاخ الشفاه من حساسية البيئة
يعتمد نوع العلاج المناسب على شدة ردة فعل التحسس وطبيعتها، حيث يمكن أن يتم معالجتها باستخدام مضادات الهيستامين، والتي تعمل على تخفيف الأعراض المتعلقة بالتحسس مثل الحكة والانتفاخ والاحمرار. يعتبر هذا النوع من العلاج فعّالًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من تفاعلات تحسسية طفيفة إلى متوسطة.
علاوة على ذلك، في حالات تفاعلات تحسسية شديدة ومعقدة، يمكن أن يلجأ الأطباء إلى استخدام حقن الحساسية. تُعرف هذه العملية بـ “العلاج المناعي” حيث يقوم الجسم تدريجيًا ببناء تحمل تجاه المواد المسببة للحساسية. يهدف هذا النوع من العلاج إلى تخفيف حدة ردة الفعل التحسسية وتقليل تكرار حدوثها.
أعراض انتفاخ الشفاه بسبب حساسية البيئة
هذه هي بعض الأعراض المصاحبة لانتفاخ الشفاه، الذي يمكن أن يحدث نتيجة لتعرض الفرد لمسببات مثل الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات. تتضمن الأعراض المعتادة لانتفاخ الشفاه ما يلي:
- وجود صفير عند التنفس.
- العطس المتكرر.
- انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
- الشعور بالقشعريرة أو الرجفة.
- ظهور تورم في الشفاه، وقد يصاحبه تورم في مناطق أخرى من الجسم.
تلك الأعراض تشير إلى رد فعل تحسسي قد يكون ناتجًا عن تفاعل الجسم مع المواد المحفزة، ويجب على الشخص المصاب بمثل هذه الأعراض الاستشارة بشكل فوري مع الطبيب المختص لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.
انتفاخ الشفاه من حساسية الطعام
يمكن أن يؤدي الإصابة بحساسية الطعام إلى حدوث انتفاخ في الشفاه لدى بعض الأشخاص، وغالبًا ما يتم نقل حساسية الطعام بين أفراد العائلة. تتضمن الأطعمة التي قد تسبب حساسية الطعام مجموعة متنوعة، ومن بينها:
- الحليب، وتكون الحساسية هنا عادةً لمكونات اللاكتوز.
- المسك والمحار.
- البيض.
- الفول السوداني.
- الصويا.
- القمح.
يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بحساسية الطعام تجنب تناول هذه الأطعمة والمكونات ذات الصلة، والتشاور مع الطبيب لتحديد الاختبارات الضرورية والتشخيص السليم، حيث أن التعرض للمواد المسببة للحساسية يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل خطيرة في بعض الحالات.
علاج انتفاخ الشفاه من حساسية الطعام
للحد من حدوث حساسية الطعام، يُعتبر الابتعاد عن تناول الأطعمة المسببة للحساسية الخطوة الأولى والأهم، وذلك مع إجراء اختبارات الحساسية لتحديد هذه الأطعمة والمكونات المسببة. ينبغي أيضًا قراءة مكونات الأغذية بعناية لتفادي التعرض للمواد المسببة للحساسية، والبحث عن بدائل غذائية مناسبة. كما يُنصح بالتشاور مع أخصائي تغذية للحصول على توجيهات حول البدائل الغذائية الملائمة لحالة الجسم واحتياجاته الصحية.
أعراض انتفاخ الشفاه من حساسية الطعام
تتضمن الأعراض المصاحبة لحساسية الطعام مجموعة من العلامات التي يجب مراقبتها بعناية، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالدوار.
- الغثيان والقيء.
- ظهور تقلصات في المعدة.
- القشعريرة والارتجاف.
- السعال والسيلان الأنفي.
- تورم اللسان والشفتين.
- صعوبة في التنفس وضيق الصدر.
- مشاكل في البلع والهضم.
- صفير عند التنفس.
- ضعف في النبض وارتفاع في معدل ضربات القلب.
- تغير لون البشرة ليصبح شاحباً أو بلون زرقة.
انتفاخ الشفاه من الحساسية المفرطة الشديدة
في بعض الحالات، تكون تفاعلات الحساسية خطيرة للغاية، حيث تظهر على شكل رد فعل تحسسي حاد يُعرف بـ “الحساسية المفرطة الشديدة”، وهي الحالة التي تتسبب في صدمة تهدد حياة الشخص المصاب. تعتبر هذه الحالة خطيرة للغاية وقد تؤدي إلى الموت، مما يستوجب تدخلًا طبيًا عاجلاً. يقوم الطبيب في غرفة الطوارئ بإعطاء المريض جرعة من الأدرينالين وتقديم الإسعافات الأولية.
على الرغم من أن انتفاخ الشفاه قد لا يكون حالة خطيرة في الغالب، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب عند حدوثه لتحديد نوع الحساسية المسببة. في حال عدم ظهور أي أعراض خطيرة، فإن انتفاخ الشفاه لا يتطلب عناية طبية فورية، وقد يختفي تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي.
أعراض الحساسية المفرطة
ينبغي الانتباه بشدة إلى الأعراض المرافقة للحساسية المفرطة، حيث تشكل خطرًا جسيمًا على حياة الفرد، وتتضمن هذه الأعراض:
- ضيق في التنفس، يمكن أن يترافق مع صفير في الصدر وألم.
- انسداد في الأنف وصعوبة في البلع.
- الدوار وظهور بقع زرقاء في الجلد، مع انخفاض في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- تورم واحمرار وحكة وطفح جلدي.
- آلام في البطن وغثيان.
- حدوث تشنجات.
- القيء والإسهال.
- صداع وشعور بالقلق.
هذه الأعراض تُشير إلى تفاقم الحالة وتتطلب عناية طبية فورية.
أعراض انتفاخ الشفايف
تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض المصاحبة لانتفاخ الشفاه، وتشمل:
- وجود احمرار في لون الشفاه.
- الشعور بألم عند اللمس.
- ظهور تشقق في الجلد.
على الرغم من أن انتفاخ الشفاه لا يُعتبر حالة مرضية خطيرة بحد ذاته، إلا أنه قد يكون علامة على وجود حساسية تجاه الطعام أو تفاعل تحسسي حاد، وهو ما يعتبر حالة خطرة يجب التنبه لها حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك الوفاة.
تلخيصًا، تعد هذه الأعراض إشارة إلى وجود مشكلة صحية يجب التعامل معها بجدية والبحث عن العلاج المناسب.