أنواع مصادر الثقافة – مشروع المعرفة
أنواع مصادر الثقافة
تعتبر الثقافة من السلوكيات الاجتماعية في المجتمعات، حيث يوجد من العديد من الأنواع والتي يتم اكتسابها من عدة مصادر، ومن أهو أنواع مصادر الثقافة ما يلي:
- قراءة الكتب: تعتبر القراءة من المصاد التي تثري المعرفة وتوسع المدارك، كما أنها من المصادر الهامة التي تساعد في انتشار الثقافة بشكل كبير وخلال أزمنة مختلفة، حيث إن الكتب والمراجع العلمية تتواجد في كل مكان ويستطيع القارئ الحصول عليها بسهولة، لمحبي القراءة قد يصل بهم الأمر إلى قراءة أكثر من عشرة كتب يومياً دون الشعور بالملل، وقد تشتمل الكتب على العديد من المعلومات والحقائق والأفكار والمفاهيم، وهذا ما يساعد بشكل كبير في تكوين فكر ثقافي واع لدى الأشخاص.
- شبكة الإنترنت: في ظل الثورة التكنولوجية التي يمر بها العالم بأكمله يكون لشبكة الإنترنت دور في نشر الثقافة، حيث إن شبكة الإنترنت تضم العديد من المحتويات المكتوبة والمسموعة والمصورة التي يتعرض لرؤيتها أو سماعها الأشخاص بشكل يومي، لذلك فإن الإنترنت ساهم بشك لكبير في انتشار المعرفة والثقافة بشكل أسرع يف كل أنحاء العالم من خلال المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يزيد من فرص التبادل الثقافي بين الأشخاص وبعضها في الدول المختلفة.
- الموسيقي: تعتبر الموسيقي من أهم الوسائل التي يمكن استخدامها في نشر الثقافة، حيث إن كل بلد تختص بموسيقي تميزها عن غيرها وهي ما تجعل الإنسان يعبر عن فكر وثقافة مجتمعه، في البداية كان تداول الموسيقي من بلد إلى بلد من الأمور الصعبة، ولكن الآن بعد التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة أصبح أمر التناقل والتبادل الموسيقي من الأمور السهلة والسريعة، كما أنها تساهم في انتشار اللهجات والمصطلحات بين الشعوب المختلفة.
- القنوات التلفزيونية: تعد القنوات التلفزيونية من المصادر الهامة التي تنشر الثقافة بين الأفراد، ويكون ذلك من خلال المحتوى الإعلامي الذي يتم بثه على القنوات والمحطات، وتكون على هيئة برامج تلفزيونية أو أفلام أو مسلسلات أو نشرات إخبارية، يكون لها دور كبير في تشكيل الوعي الثقافي بين الأفراد.
- السفر: التنقل من مكان إلى آخر يساهم في حدوث تلامس بين ثقافات الشعوب وبعضها، ويزيد من المعرفة الثقافية، ويعتبر السفر من أقدم الوسائل وأصعبها في التعرف على الثقافات المختلفة، عندما يتعرف الفرد على ثقافات مختلفة يكون الفرد لديه في فرصة في الاطلاع علة اللغات والعادات والتقاليد والمعتقدات.
أنواع الثقافة
يوجد نوعان من الثقافة، يمكن عرضهم على النحو التالى:
- الثقافة المادية: الثقافة المادية تختلف من مكان إلى آخر، ويمكنها أن تتطور مع مرور الزمن، وذلك يرجع إلى التطور التكنولوجي الذي أحدث تغير كبير في ثقافة البشر المادية، كما أنه ساهم في الثورة الصناعية والزراعية، ومن أهم الأمثلة التي يكون بها تشهد على ثقافة الشعوب المادية هي:
- الأسلحة والآلات.
- المعدات والأبنية.
- الفن والرسومات والمخطوطات.
- والمساجد والكنائس.
- الثقافة غير المادية: الثقافة المادية هي التي تتشكل في الأفكار والسلوكيات والمشاعر، وهي التي تساهم في بناء القيم والقواعد واللغة، كما أنها تكون الأفكار التي يمتلكها عدد من الأفراد والتي تدل على ثقافة سواء كانت معتقدات أو قيم وقواعد أو أعراف وأخلاق.
كيفية اكتساب الثقافة
هناك العديد من الطرق التى تساهم في اكتساب الثقافة، ويمكن توضيح تلك الطرق من خلال النقاط التالية:
- الاطلاع على أخبار العالم وتاريخه والحضارات المختلفة واللهجات، وفهم بعض من العلوم السياسية والاطلاع علة الخرائط الجغرافية الخاصة بالبلاد المختلفة والتعرف على المعالم الأثرية والتاريخية.
- الاطلاع على العديد من الكتب التي تضم موضوعات مختلفة مثل التاريخ والأدب والمسرحيات والخيال والموسيقي.
- التعرف على الثقافات المختلفة من خلال الشعر أو القصص القصيرة أو المسرحيات.
- استخدام الإنترنت كوسيلة في الاطلاع على كل ما هو جديد والتعرف على الثقافات القديمة.
- السفر إلى بلاد مختلفة في الثقافات، وزيارة العديد من الأماكن التي تبرز ثقافة البلاد مثل المعابد والمتاحف.
- التعرف على العلوم المختلفة والأساسية مثل الفيزياء والرياضيات والكيمياء.
- التعرف على المعلومات الاقتصادية للدول في جميع أنحاء العالم.
- الاطلاع على فنون العمارة التي تبرز العديد من معالم الثقافة للبلاد المختلفة.
- السعي لتعلم لغات جديدة.
أهمية الثقافة
الثقافة يكون لها دور كبير في بناء مجتمع صالح وواعى، ومن الأهمية التى تشكلها الثقافة ما يلي:
- تكوين المجتمع: تعتبر الثقافة من العوامل الأساسية التي تعمل على بناء المجتمع وتنميته.
- تحقيق الانتماء: الثقافة من الأمور التي تعطي الفرد الإحساس بالانتماء إلى المجتمع حيث إن أفراد اللغة الواحدة يشعرون بالوحدة فيما بينهم.
- الإحساس بالأمان: الثقافة يمكنها أن تبث روح الطمـأنينة عند الأفراد، وهذا ما يقوي من شعور الأمن والأمان، ويعطيهم فرصة للتواصل على الرغم من اختلاف الأماكن والبلاد.
- الشعور بالرعاية والمحبة: هناك العديد من الأفراد الذين لهم نفس التاريخ في المجتمع لذلك يشعرون بالألفة والمحبة وهذا ما يقوى من المحبة والأواصر فيما بينهم.
- التعرف على العادات والتقاليد: التطلع على ثقافات مختلفة من الأمور الهامة التي تجعل الفرد لديه القدرة على فهم العادات والتقاليد المختلفة، والطريقة التي تجعل التفاعل والتواصل متواجد على الرغم من اختلاف الأماكن.
- التعرف على القيم: شخصية الفرد قد تكون الثقافة هي العامل الأكبر في تكوينها، حيث تقوم الثقافة بالتعرف على القيم والمبادئ التي يمكن قبولها والتي يمكن رفضها، وهذا ما يساعد في تنظيم حياة الناس وعلاقاتهم ببعضهم.
التنوع الثقافي
التنوع الثقافي او التعددية الثقافية هي عبارة عن عدة ممارسات يقوم بها الإنسان في بيئته، ومن هذه الممارسات ما يلي:
- التعرف على وجود ثقافات جديدة ومختلفة إلى حد كبير سواء في منطقة معينة أو في مكان معين.
- يكون الفرد لديه القدرة على احترام الآخرين وقبول الاختلاف والتنوع بشكل عام.
- تقبل الأنماط المختلفة من التعبير الثقافي المختلفة أو المتعددة.
- وجود تقدير للثقافات والمنافع المتنوعة .
- العمل على تشجيع المشاركة في المجموعات المتنوعة ثقافياً.
- مساهمة الفرد في الحصول على الاستفادة الممكنة وبشكل كبير من خلال رفض التحيز أو الأفكار الانحيازية.
الصدمة الثقافية
عندما يتلقى الإنسان أنماطاً مختلفة في الثقافة في ظل نمط حياة الشعوب يتلقى الفرد الصدمة الثقافية، والتي تعرف بأنها الحالة التي تصيب الإنسان من القلق والارتباك عندما يختلط بنمط ثقافي مختلف عن النمط الثقافي الذي كان يتواجد به في بيئته الثقافية أو بيئته الاجتماعية، كما أنها تصيب الإنسان بسبب الاختلاف بين المعاير الاجتماعية والثقافية والأخلاقية من مجتمع إلى مجتمع آخر، والذي يكون مقبولاً في بيئة ومرفوض في بيئة أخرى، وأكثر الأشخاص الذين يتعرضون إلى تلك الصدمة هم الأشخاص الذين اضطروا إلى الانتقال بسبب الظروف للبحث عن الوظائف والاستقرار المعيشي والمادي.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع أنواع مصادر الثقافة – مشروع المعرفة مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .