ترتيب جزر الكويت من الشمال الى الجنوب
منذ القدم، كانت الجزر تحظى بمكانة خاصة في حياة البشر، فهي مصادر للجمال الطبيعي والغنى البيئي، وتعتبر الكويت، بلدًا صغيرًا على الساحل العربي الشمالي الغربي، محطًا للكثير من الجزر التي تتمتع بتنوع بيئي مدهش. يوفر ترتيب جزر الكويت من الشمال إلى الجنوب نظرة شاملة عن هذه الجواهر الطبيعية المتنوعة والمثيرة للاهتمام. سنتعرف في هذا المقال على تلك الجزر الرائعة، متابعين رحلة استكشافية تأخذنا من أقصى الشمال إلى الجنوب الخلاب، مستكشفين جماليات كل جزيرة وما تقدمه من خصائص فريدة تجعلها جزءًا لا يتجزأ من تراث الكويت الطبيعي.
جزر الكويت
- ترتيب جزر الكويت من الشمال الى الجنوب
- جزيرة بوبيان
- جزيرة وربة
- جزيرة فيلكا
- جزيرة كبر
- جزيرة مسكان
- جزيرة عوهه
- جزيرة أم النمل
- جزيرة قاروه
- جزيرة أم المرادم
- جزيرة الشويخ
ترتيب جزر الكويت من الشمال الى الجنوب
تعتبر دولة الكويت واحدة من الدول ذات النظام السياسي الشبه ديمقراطي، حيث تتميز بنظام يجمع بين العناصر الديمقراطية والمؤسسات الحكومية التقليدية. تتمتع الكويت باقتصاد قوي ومستقر، فهي تحتل مكانة متقدمة في قائمة الدول الغنية بالنفط، حيث تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط تجعلها واحدة من أكبر المصدرين في العالم. ويشير تقرير للبنك الدولي إلى أن الدينار الكويتي يعتبر من بين العملات ذات القيمة العالية في العالم.
تحتوي الكويت على عدد من الجزر، من بينها جزيرة وربة وبوبيان، التي تعتبر من أكبر الجزر في البلاد. وتبلغ مجموع الجزر في الكويت حوالي عشر جزر، وتعتبر الكويت أيضًا موطنًا لدار الأوبرا الكويتية، وهي إحدى أهم المرافق الثقافية في منطقة الشرق الأوسط.
تقع الكويت في غرب آسيا، وتحدها من الشمال والغرب المملكة العربية السعودية، ومن الشمال الغربي العراق. وتبلغ عدد سكان الكويت حوالي 4.2 مليون نسمة، حيث تشكل مجتمعًا متنوعًا وديناميكيًا يضم مختلف الثقافات والجنسيات.
وتعتبر جزيرة الشويخ واحدة من الجزر الكويتية الرئيسية، حيث تقع ضمن منطقة الشويخ الصناعية، التي تشهد نشاطًا اقتصاديًا متنوعًا وحيويًا.
جزيرة بوبيان
تعد جزيرة بوبيان واحدة من أكبر الجزر التابعة لدولة الكويت، حيث تبلغ مساحتها حوالي 863 كيلومتر مربع، مما يجعلها ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي، وتقع في الجزء الشمالي الغربي من الخليج.
تتميز جزيرة بوبيان بنظام بيئي متنوع يشمل البرية والبحرية، مما يجعلها ذات أهمية دولية وإقليمية بارزة. تتكون الجزيرة من رواسب طينية وطين بحري ذي ليونة منخفضة، ويعزى ذلك إلى تدفق الأنهار في منطقة الدلتا المتصلة بشط العرب.
يسمح الموقع المنخفض لجزيرة بوبيان بتشكيل تدفقات المد والجزر العالية، وتتراوح ارتفاعات الجزيرة بين 1 و 4 أمتار فوق سطح البحر، ويعزى ذلك إلى العمليات الديناميكية مثل تقلبات المد والجزر وزيادة سرعة التيارات البحرية.
تتمتع هذه الجزيرة بخصائص فريدة نظرًا لعدم استيطانها بالسكان، مما يجعلها محمية طبيعية تحتضن تنوعًا بيئيًا غنيًا وتعتبر موطنًا للحياة البرية والبحرية.
جزيرة وربة
يتراوح ارتفاع جزيرة وربة بين حوالي 1 إلى 10 أمتار فوق سطح البحر، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 37 كيلومترًا مربعًا تقريبًا.
بفضل التنوع البيولوجي الغني للجزيرة، أصبحت تتميز ببيئة طينية ضحلة، مما يجعلها موطنًا للكثير من الكائنات الحية المائية.
تُعَدُّ الجزيرة محطة هامة للطيور المهاجرة ومركزًا للتكاثر خلال فصل الصيف، حيث تجذب مجموعات كبيرة من الطيور لتعيش وتتكاثر فيها.
كما أن الجزيرة غير مأهولة بالسكان وتعتبر بيئة طبيعية نقية، توجد بها بعض الأنواع من اللافقاريات والدلافين قاروري الأنف، ما يجعلها موطنًا مثاليًا للحياة البرية والبحرية.
جزيرة فيلكا
تقع جزيرة فيلكا على بعد حوالي 20 كيلومترًا من الكويت، وقد تم اكتشاف بعض القطع والأدوات الأثرية فيها، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 قبل الميلاد.
كانت الجزيرة مأهولة بالسكان حتى القرن الثامن الميلادي، قبل الغزو العراقي. وكانت تضم الجزيرة العديد من المدارس وحوالي ألفين من السكان، وقد بلغ عددهم ذروته خلال عامي 1990 و1991.
غزا العراقيون الجزيرة وطردوا جميع سكانها إلى البر الرئيسي، واستخدم الجيش العراقي الشواطئ والمباني فيها. ثم تم تدمير الجزيرة، وما زالت بعض المنازل القديمة فارغة حتى الآن.
على الرغم من ذلك، أصبحت جزيرة فيلكا تحت الاستخدام العسكري، وتعد واحدة من الوجهات الشهيرة لقضاء العطلات في مدينة الكويت.
جزيرة كبر
تمتد الجزيرة على مساحة تقدر بحوالي 18 كيلومترًا، وتتراوح ارتفاعاتها بين 1 و 5 أمتار فوق سطح البحر. تقع هذه الجزيرة في الحدود الجنوبية لدولة الكويت، وتتميز بطبيعتها الرملية وغناها بالطيور البحرية والشعاب المرجانية.
تغطي الجزيرة معظم مناطقها بالأشجار التي تتحمل نسبًا من الملوحة، في حين تظهر بعض المناطق الأخرى كأراضٍ قاحلة. تشكل الشواطئ الرملية جزءًا كبيرًا من الساحل الجزيري، مع وجود بعض المناطق الصخرية.
تُعَد الجزيرة وجهة مفضلة لعشاق الصيد وهواة الغوص، حيث تتمتع بمناظر طبيعية خلابة ومناخ معتدل على مدار العام. وفي منتصف الجزيرة يوجد منارة تُزوَّد بالطاقة الشمسية، مما يجعلها واحدة من المحطات البيئية المتقدمة في المنطقة.
جزيرة مسكان
تقع جزيرة مسكان جنوب جزيرة بوبيان، وتعتبر واحدة من الجزر الصغيرة في دولة الكويت، حيث تبلغ مساحتها حوالي 750 كيلومتر مربع. تشتهر الجزيرة بوجود شعاب مرجانية غنية حولها، وقد أطلق عليها هذا الاسم تيمنًا بالرحالة جيمس سيلك بكنغهام. تتميز الجزيرة بطبيعتها الخلابة التي تشبه إلى حد كبير جزيرة فيلكا.
جزيرة عوهه
تعتبر جزيرة عوهه واحدة من أصغر الجزر في دولة الكويت، حيث تبلغ مساحتها حوالي 350 متر مربع. تقع هذه الجزيرة على بعد نحو 16 كيلومترًا تقريبًا من جزيرة فيلكا. تحتوي الجزيرة على مهبط صغير للمروحيات ومنارة. كما يوجد في المنطقة المحيطة بالجزيرة نوعان من الدلافين، وهما الأحدب والقاروري الأنف، بالإضافة إلى عدة أنواع من السلاحف. تعتبر هذه الجزيرة غير مأهولة بالسكان.
جزيرة أم النمل
تعتبر جزيرة النمل واحدة من الجزر الصغيرة في دولة الكويت، حيث تبلغ مساحتها حوالي 300 متر مربع. تشتهر الجزيرة بوجود العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى تاريخها العريق، حيث يمكن تتبعها إلى العصور البرونزية والإسلامية. يعود تسمية الجزيرة بهذا الاسم إلى وجود النمل بكثرة فيها خلال فصل الصيف.
جزيرة قاروه
تُعتبر هذه الجزيرة واحدة من أصغر الجزر في الكويت، حيث يبلغ قطرها حوالي 200 متر فقط تقريبًا، وتتميز بأنها الأبعد عن الحدود الكويتية. تتميز الجزيرة بكونها من الجزر الرملية التي يوجد فيها مركز لرصد السواحل الكويتية وبرج الاتصالات. تمتد منطقة الشعاب المرجانية بالجزيرة لمسافة تقدر بحوالي 1.3 كيلومتر، ويصل عمقها إلى مترين في المنطقة القريبة من الشاطئ، بينما قد يصل عمق المناطق التي بها شعاب مرجانية بعيدة عن الشاطئ إلى حوالي 25 مترًا. يعود اسم الجزيرة إلى وجود كميات من الرواسب النفطية في المنطقة.
جزيرة أم المرادم
تقع هذه الجزيرة في جنوب حدود الكويت البحرية، المشتركة مع المملكة العربية السعودية، وتتميز بشكلها البيضاوي، حيث يبلغ عرضها حوالي 540 مترًا وطولها 1.5 كيلومتر. يعود اسم الجزيرة إلى وفرة طيور المرادم التي تتواجد فيها بكثرة. تتميز جزيرة أم المرادم بعمق مياهها، مما يتيح للسفن الرسو على سواحلها بسهولة مقارنة بباقي الجزر.
جزيرة الشويخ
تعتبر جزيرة الشويخ من الجزر الصناعية، ولها تاريخ عريق يعود إلى ما يقرب من 2000 سنة قبل الميلاد، حيث تعد مركزًا هامًا لهجرة الطيور المهاجرة. تتواجد في جزيرة الشويخ العديد من الطيور، بما في ذلك طيور الفلامينجو والنورس البحرية. على الرغم من أنها كانت في السابق جزيرة طبيعية، إلا أنها أصبحت الآن منطقة صناعية، وتستفيد العديد من الطيور من المياه الصرف الناتجة عن بعض المنشآت على أرض الجزيرة.
