ما هو مفهوم الجفاف – مشروع المعرفة

مفهوم الجفاف

يٌعرف الجفاف على أنه انعدام هطول الأمطار أو ذوبان الجليد لفترات طويلة، مما يؤثر على الطبيعة بالسلب، وتصبح الكثير من المناطق في معاناة من قلة الموارد المائية ويصل التأثير إلى انتشار الأوبئة وتدهور الاوضاع الأقتصادية.

• يوضح الخبراء أن الجفاف من الظواهر الطبيعية التي تحدث بشكل متقطع في أجزاء من الكرة الارضية، إذ أنه يتعلق بالمناخ ومنسوب الماء والطاقة فإن التوازن بينهما يساهم في تقليل نسبة الجفاف أو أرتفاع حدوثه ويختلف الأمر من منطقة لآخرى.
• كلما زاد انخفاض منسوب المياه من جليد أو الأمطار، ارتفعت فرص حدوث الجفاف واستمرارها لوقت طويل، ويظهر بداية التأثير في المناطق الزراعية.
• يوجد صورة عدة من الجفاف، مثل الجفاف الموسمي حيث يلاحظ هطول الأمطار في أوقات معينة من العام وتختفي باقي العام، لذا يجب التنوع في زراعة المحاصيل للاستفادة من التغيرات المناخية.

أنواع الجفاف

• الجفاف المناخي: يعد الجفاف المناخي هو النوع الأبرز من أنواع الجفاف، حيث ينخفض منسوب الأمطار في منطقة ما عن المعتاد، ويكون السبب في ذلك أرتفاع درجة حرارة الطقس الذي على أثره يحدث تبخر للمياه.
• يتضح الجفاف المناخي في الصحراء التي يقل بها هطول الأمطار، لذا تصاب بالجفاف الدائم الذي قد يمتد لشهور أو سنوات طويلة.
• في بعض الأحيان يكون الجفاف عرضي ويظل فترة قصيرة بسبب التغيرات المناخية، ومن ثم تحدث الأمطار لتقطع ظاهرة الجفاف.
• الجفاف الهيدرولوجي: يعتبر الجفاف الهيدرولوجي هو نقص في مصادر المياه بسبب انقطاع الأمطار لوقت طويل، إذ تتأثر الأودية والشلالات بانخفاض منسوب الماء.
• يظهر الجفاف الهيدرولوجي على الينابيع والآبار، حيث تجف الأرض ويندرج ضمن الجفاف المناخي لأنه يتسبب في نقص المياه من العيون الباطنية والمسطحات المائية.
• الجفاف الفلاحي: يُعرف الجفاف الفلاحي بشح نزول الأمطار لمدة طويلة، وقد يحدث عند نزول الأمطار المتأخرة على المحاصيل الزراعية، وعلى هذا يصبح الجفاف غير مرتبط بكميات الأمطار لكن يتعلق بطريقة توزيعها في المناطق، حيث يؤدي قلة المياه إلى نقص الرطوبة والماء من التربة الزراعية إلى أن تذبل وتموت.
• تتنوع درجات الجفاف الفلاحي وفقاً لدرجة وشدة الجفاف على المحاصيل الزراعية وكذلك الفصل المناخي.
• الجفاف الدائم: يوجد بعض المناطق التي تصاب بالجفاف بصورة دائمة، وعلى هذا تصبح الأراضي بحاجة لازمة للري.
• الجفاف الزراعي: يعتبر الجفاف الزراعي من صور الجفاف، إذ أنه يؤثر على المزروعات وجودة التربة وكذلك يصيب آبار المياه الجوفية وعيون الماء.

أسباب الجفاف في الطبيعة

هناك أسباب عدة لحدوث الجفاف في الطبيعة، ويعد أبرزها هي قلة الأمطار لذا تندرج ضمن العوامل الطبيعية التي لا دخل للإنسان بها، لكن يوجد أسباب بسبب الاستخدام السيء للتكنولوجيا مما أثر على الكوكب بصورة سلبية.

• ارتفاع درجات الحرارة: بعد حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري في الكون تغيرت موازين كوكب الأرض، وعلى هذا أصبحت الحرارة ترتفع بشكل كبير مما يساهم في تبخر المياه في بعض المناطق لتصاب بالجفاف، وبعض المناطق الأخرى سوف تصاب بالفيضانات المدمرة نتيجة ذوبان الجليد والثلج، وفي كلا الحالتين أصبح الأرتفاع المستمر لدرجة الحرارة لفترات طويلة ضار على الأرض.
• أن التغيرات المناخية ساهم في ظهور بعض الظواهر الطبيعية التي أثرت بصورة ملحوظة على نمط الحياة على سطح الأرض، ويجب على الانسان الحد من استخدام المواد الضارة للبيئة منعاً لتفاقم المشكلة.
• التبخر: يحدث التبخر بسبب قلة بخار الماء في الغلاف الجوي ونتيجة سرعة الرياح في بعض المناطق، مما يؤدي إلى تبخر المياه وعلى هذا حدوث ظاهرة الجفاف.
• قلة الأمطار: تصاب بعد المناطق بندرة الأمطار نتيجة عدة عوامل التي منها ارتفاع درجات الحرارة، وقد يكون جفاف موسمي وينقطع بمجرد بدء موسم نزول الأمطار.
• اختلاف انظمة الضغط الجوي: يوجد بعض المناطق التي بها دوران جوي مرتفع الذي يؤدي إلى حدوث أعاصير، وتتسبب الرياح الحلوزنية في تدمير الأراضي والنباتات مما يساعد في حدوث جفاف صحراوي.
• ارتفاع البرودة: في بعض المناطق تنخفض درجات الحرارة ليحدث برودة بكوكب الأرض، ويلاحظ ذلك في النصف الشمالي من الكوكب.

نتائج الجفاف

قد يعتقد البعض أن الجفاف يؤثر فقط على المناطق الزراعية ويقلل من حجم المزروعات، لكن بجانب ذلك التأثير السلبي يوجد جوانب أخرى تتأثر بتلك الظاهرة كالناحية الاقتصادية والبيئة وكذلك الجوانب الاجتماعية والحياتية للأفراد.

أثر الجفاف على الناحية البيئية

• من أبرز نتائج الجفاف على الناحية البيئة هو حدوث حرائق في الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتبخر الماء مع ندرة هطول المياه.
• أشار الخبراء أن الجفاف يؤدي إلى ظهور أمراض بالنباتات وتآكل الأعشاب، كما يؤثر على التربة وحدوث تصحر بصورة تدريجية.
• مما ينتج عن هذا انقراض بعض من النباتات والكائنات الحية، وذلك بالطبع يؤثر على استقرار حياة الإنسان على كوكب الأرض.
• ترتفع نسبة النتروجين مما يؤثر على جودة التربة ويقتل الميكروبات النافعة للأراضي المسؤولة عن تفتيت المواد العضوية، وعلى هذا تتأثر المحاصيل الزراعية.

أثر الجفاف على الناحية الأقتصادية

• يتضح التأثير السلبي الناتج من الجفاف على الناحية الاقتصادية وذلك من خلال انخفاض المحاصيل الزراعية والانتاج الحيواني والسمكي، وذلك يؤثر على الدخل القومي.
• ينتج عن قلة الانتاج ارتفاع الأسعار وانخفاض نسبة الضرائب نتيجة عدم وجود استهلاك، مما يزعزع من استقرار الدولة.
• يزيد الجفاف من ارتفاع نسبة التصحر في الأراضي الزراعية والغابات، مما يؤدي إلى هلاك الكائنات الحية.

أثر الجفاف على الناحية الاجتماعية

• على الصعيد الاجتماعي تتأثر حياة الأفراد بسبب الجفاف، إذ أن تنتشر الأمراض والأوبئة في المناطق المصابة بالجفاف.
• تقل مستويات المعيشة على جميع الفئات، وتقل الموارد الغذائية مما يعرض المجتمعات للإصابة بالمجاعات وعلى هذا ترتفع معدلات الوفيات.
• ينتج عن ذلك ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع، وعلى هذا يتجه الجميع إلى الهجرة إلى المناطق ذات مصادر مائية مختلفة.
• اختفاء المسطحات المائية بشكل تدريجي، وحدوث تغيرات في المناخ والهواء بالغلاف الجوي.

حلول الجفاف في الطبيعة

ذكر الخبراء أنه من الممكن التقليل من مخاطر ظاهرة الجفاف عن طريق وضع خطة اقتصادية وتتمحور حول الاستفادة من هطول الأمطار وتخزينها للاستفادة منها خلال فترات الجفاف، وبذلك تنخفض أضرار الظاهرة بالمجتمعات التي تتعرض لشح الأمطار لعدة فترات على مدار العام.

• التنوع في المحاصيل الزراعية: من اللازم تغير أنواع المحاصيل الزراعية فإن هذا يحمي من تدمير التربة ويقلل من أضرار الجفاف، إذ أن هناك محاصيل لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لذا يمكن زراعتها خلال فترة الجفاف.
• تخزين المياه: يشير الخبراء أن عملية تخزين كميات من المياه في الخزانات والآبار خلال موسم هطول الأمطار، يعتبر حل عملي لعلاج مشكلة الجفاف لأن هذا يحمي من حدوث تصحر للاراضي وتستطيع المجتمعات استخدام مخزون الماء إلى أن يعود موسم المطر مرة أخرى.
• وضع استراتيجية اقتصادية: ينبغي على المجتمعات التي تعاني من الجفاف وضع استراتيجية اقتصادية تتضمن رفع مستويات الانتاج في تلك المناطق مع الحرص على استصلاح الأراضي، وذلك من أجل تقليل أضرار الجفاف.
• حماية النباتات: يجب الصيانة الدورية للأراضي والتربة الزراعية والعمل على حماية الرقعة النباتية خلال فترات هطول الأمطار، فإن ذلك من أهم حلول الجفاف وخفض مخاطرها على الطبيعة.
• وضع حلول لمواجهة التغيرات المناخية: من أهم النقاط التي يجب على المجتمعات التركيز عليها هي وضع حلول لمواجهة الظواهر الطبيعية مثل تناقص الموارد المائية، فإن ذلك يجنبها الوقوع في أزمات قد تهدد على أستقرار وحياة الأفراد.