التهاب الشفاه من الخارج أبرز مشاكل الشتاء والصيف فكيف تعالجها بسرعة ؟
التهاب الشفاه من الخارج يحدث للعديد من الأشخاص وهناك من تتم معالجته بالوصفات البسيطة وهناك حالات أخرى تستدعي العديد من العلاجات، وفي كلا الحالتين يجب معرفة السبب الرئيسي من حدوث الالتهاب، لانه قد يكون عرض لأمراض أخرى مزمنة، وهنا سوف نعرض كافة الأسباب المتعلقة بحدوث التهاب الشفاه وخاصةً التهاب الشفاه الخارجي، كما أننا سوف نهتم بعرض طرق العلاج المتبعة في علاج هذا الالتهاب الذي يحدث كثيراً، فتابعونا.
يعرف التهاب الشفاه بأنه حالة مرضية تصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية، وينتج من هذا الالتهاب ظهور بقع حمراء في زوايا الفم، كما أنها تبدو منتفخة.
كما أنها تبدوا واضحة تماماً وفي بدايتها عند الجهة التي تلتقي فيها الشفتان مما يجعلها مثل الزاوية، وهذا ما يعرف ب “التهاب الفم الزاوي”، ويمكن أن يظهر في جانباً واحداً من الفم أو في كلا الجانبين معاً وفي نفس الوقت.
ويحدث التهاب الشفاه من الخارج نتيجة العديد من الأسباب والتي من أهمها التغيرات الجوية مثل البرد الشديد والرياح وكذلك التعرض لأشعة الشمس، وقد تستمر هذه الحالة لعدة أيام، أو أنها تستغرق فترة أطول من ذلك.
حدوث التهاب الشفاه من الخارج أو ما يطلق عليه الالتهاب الزاوي، والذي يحدث بشكل متكرر وعند مجموعة كبيرة من الاشخاص فإنه يكون نتيجة عدة عوامل أو أسباب، والتي يمكن حصرها في:
- وجود رطوبة في تلك المنطقة لوقت طويل، ويحدث عند الأشخاص الذين يعانون من حالات سيل اللعاب أثناء النوم، أو غيرها من الأسباب.
- كما أن جفاف الشفتين يؤثر كذلك ويحدث التهاب الشفاه، ويسبب تهيجها.
- الأشخاص الذين يعانون من من جفاف الشفتين، حيث يقومون بلعق الشفتين باستمرار، من أجل تخفيف الجفاف بهم، مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة في هذه المنطقة وبالتالي زيادة حدة الالتهاب ويساعد على تطورة.
- تصاب في العادة المنطقة الجافة والمتقشرة بالتهاب، وخاصةً في منطقة الشفتين لأنها أصبحت مفتوحة ومكشوفة، وهذا يجعلها معرضة للوسط الخارجي الذي يضم العديد من مسببات الأمراض البكتيرية وغيرها من مسببات الأمراض والمواد الأخرى التي تسبب الإصابة.
- تشتهر مجموعة من الحالات التي تصاب بالتهاب الشفاه الخارجي بوجود مسببات معروفة ومنتشرة وهي:
- الالتهابات الناتجة عن العدوى الفطرية أو الخميرة، وهي المسؤولة عن جفاف المنطقة.
- الالتهاب ناتج من عدوى بكتيرية ومن أهمها بكتيريا المكورات العنقودية.
تساعد العديد من العوامل في زيادة خطورة الإصابة بالتهاب الشفاه، حيث أن هناك ربط بين الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الشفاه وبين هذه العوامل حتى وإن كان يشترك في عامل واحد فقط، ومن هذه العوامل ما يلي:
- الإصابة بالسكري، لأن الأشخاص المصابين به يعانون من ضعف في المناعة، مما يجعل من السهل على الفطريات مهاجمة هذه المنطقة وإحداث الالتهاب بها.
- وجود فرط إفراز اللعاب مما يجعله يلامس الجلد والشفاه.
- القيام بلعق الشفاه بشكل متكرر، كما أن أصحاب الشفاه العلوية الكبيرة يكونوا معرضون أكثر لحدوث الالتهاب.
- وجود ضعف في جهاز المناعة والذي ينتج من الإصابة ببعض الأمراض ومن أهمها الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية أو بسبب تناول بعض الأدوية التي لها آثار جانبية ومنها ضعف جهاز المناعة، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي الذي يساهم كذلك في خفض المناعة.
- يؤثر المشاكل المتعلقة بالتغذية في وجود الالتهاب، وهي تشمل أمراض فقر الدم أو عند وجود مشاكل سوء التغذية.
- الإصابة بمرض القلاع الفموي والذي هو عبارة عن عدوى فطرية، تحدث إصابات في أجزاء الجسم المختلفة ومنها الفم.
- عند وجود مشاكل صحية تتعلق بالأسنان، وتحدث بصورة كبيرة مع الأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان، أو عندما تكون قياساته غير مناسبة.
- وجود إصابة بأمراض اللثة، أو وجود أمراض الفم المختلفة الأخرى.
- حدوث عدوى فيروسية بالقرب من منطقة الفم ومن أهمها نفطة البرد، كما أن الإصابة الإصابة بالتهابات في المناطق المجاورة للفم تؤثر كذلك وينتج عنها التهاب الشفاه من الخارج.
- جفاف الشفتين وتشققهما يساهم بشكل كبير في احتمالية الإصابة بعدوى فطرية أو فيروسية، بسبب سهولة مهاجمة هذه المنطقة والدخول منها إلى الجسم من خلال الشقوق الحادثة بها.
- وجود عوامل وراثية تؤثر مثل الإصابة بمتلازمة داون.
عند وجود التهاب الشفاه فإنه يكون مصحوب بعدة أعراض والتي تكون متجمعة وواضحة في زوايا الفم، والتي يمكن وصفها في النقاط التالية:
- الإحساس بألم في زوايا الفم، كما أنه يكون مصحوب باحمرار بسيط في اللثة، مع ظهور نزيف وبثور في الشفاه.
- ملاحظة وجود انتفاخ الشفتين ووجود نزيف احمرار.
- تشقق الشفتين وتقشير الجلد الخاص بالشفاه، مع ظهور بثور والشعور بحكة فيهما.
- الشعور بألم مزعج ووجود طعم سيء في الفم.
- الإحساس بحرقة في الشفتين والفم نتيجة جفافها، ومع وجود صعوبة تناول الطعام وهذا نتيجة التهيج والالتهاب.
يأتي العلاج في الغالب عن طريق استخدام مراهم وكريمات موضعية تعمل على معالجة التهاب الشفاه، من خلال التخفيف من أعراض الالتهاب، وهذه المراهم يقوم الطبيب بوصفها بعد التأكد من سبب الإصابة ومحاولة تفاديه أو علاجه، ومن العلاجات الطبية ما يلي:
- يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للفطريات، ومنها (نيستاتين أو كلوتريمازول أو كيتوكونازول أو ميكونازول، وغيرها).
- عندما يكون الالتهاب ناتج من وجود عدوى بكتيرية، فإن الطبيب يقوم بوصف أدوية مضادة للبكتيريا ومنها (موبيروشين أو حمض الفوسيديك).
- الالتهاب الناتج من العادات المخاطرة أو بسبب الأحوال الجوية والرطوبة الزائدة وليست ناتجة من وجود عدوى بكتيرية أو فطرية، فإن الطبيب ينصح باستعمال الفازلين الطبي، من خلال وضعه على هذه المنطقة حتى يساعد في التئام الجروح لأنه سوف يحميها من الرطوبة.
- الحرص على استعمال بعض المطهرات الموضعية، من أجل المحافظة على التشققات والجروح المتواجدة في الشفاه ومنع دخول أي مسبب مرضي أو نمو الفطريات وغيرها، وان تحافظ على هذه المنطقة نظيفة، ومن أشهرها هو الستيرويدات الموضعي.
- في بعض الحالات يصف الطبيب الحقن، بهدف ملء التجاعيد في زوايا الفم.
يسهل الحفاظ على منطقة الشفاه دوم حدوث أي نوع من الالتهاب بها، وذلك من خلال اتباع عدة نصائح بسيطة ومعلومات قيمة يسهل تتبعها وهي كما يلي:
- استخدم الكريم الواقي من أشعة الشمس المخصص للوجه يوميًا عند الخروج خلال ساعات النهار مع الحرص على أن يجدد كل ساعتين.
- وضع مراهم الشفاه أو المرطبات الخاصة بمنطقة الشفاه والتي تحتوي على الواقي من أشعة الشمس على مدار اليوم وعند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- عدم الإفراط والابتعاد عن التدخين وتناول الكحول ومضغ التبغ.
- البعد عن استعمال غسول الوجه الذي يضم بداخله منظفات قوية.
- تجنب استعمال أدوية تحدث ترقيق الجلد.
- الحرص على تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وخاصةً للأشخاص ذو المناعة الضعيفة أو الأشخاص الذين يستخدمون مضادات الالتهابات.
- تركيب البشرة بصورة مستمرة والحفاظ على هذا الترطيب مع تغير عوامل الجو المختلف.
- الحرص على معالجة حالات فيروس الورم الحليمي البشري المسرطن بصورة صحيحة وبشكل سريع.
- يجب المحافظة على شرب كميات كافية من المياه، لأنها تساعد بشكل كبير في معالجة التهاب الشفة الزاوي وتساعد في منع حدوثه.
لابد من معالجة التهاب الشفاه من الخارج لأنه يشعر المريض بالانزعاج، وتعد العلاجات المستخدمة لعلاج هذا الالتهاب متوفرة، وكذلك يجب الحرص على اتباع طرق الوقاية من أجل الحفاظ على الصحة.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع التهاب الشفاه من الخارج أبرز مشاكل الشتاء والصيف فكيف تعالجها بسرعة ؟ مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .