تقرير عن ظواهر طبيعية – مشروع المعرفة

تقرير عن ظواهر طبيعية

يكثر الحديث العالمي في تلك الأثناء عن الظواهر الطبيعية ومدى تأثيرها على الإنسان، ولذلك سنقوم بتقديم تقرير بسيط نحاول فيه ذكر مجموعة من الظاهر الطبيعية، مع ذكر الأسباب الخاصة بكل سبب منها.

مقدمة تقرير عن ظواهر طبيعية

توجد الكثير من الظواهر الطبيعية التي نمر بها في حياتنا، والتي نشاهدها أو حتى نعرف عنها، والتي منها ما هو حامل للخير للإنسان، مثل الأمطار، وبعضها قد يتسبب لنا في الكوارث، والتي منها البراكين، ولكل ظاهرة طبيعية سبب علمي لحدوثها، فيما يلي سنحاول عرض بعض الظواهر الطبيعية، مع بعض المعلومات القليلة عنها بشيء من التفصيل.

تعريف الظاهرة الطبيعية

الظاهرة الطبيعية هي كل عمل خارج عن إرادة الإنسان، ويؤثر في الإنسان بشكل أو بآخر، أو حتى يحدث في الطبيعة ويمكن للإنسان إدراكه دون ان يتأثر بهن وبعض تلك الظواهر تحمل الخير للبشرية، والتي من أهمها هي الأمطار والثلوج في بعض الأحيان، ولكن توجد أيضاً أنواع مختلفة من الظواهر الطبيعية التي تتسبب في حدوث العديد من الأضرار المدمرة للبشر، مثل البراكين والزلازل وحتى الأعاصير.

• يذكر أن تلك الظواهر الطبيعية ليست وليدة العصر الحالي، وإنما موجودة منذ بداية الحياة على الأرض، حتى أن هناك بعض الشعوب والحضارات التي عملت على تخليد ذكرى تلك الظواهر، سواء بالإشارة إليها في كهوفهم أو معابدهم، كما أن هناك بعض الحضارات القديمة كانت تقوم على عبادة تلك الظواهر.
• واختلف العلماء في وضع تعريف كامل وشامل للظواهر الطبيعية، فهل هي الظواهر المؤقتة، أم الدائمة؟ وعلى هذا التعريف، فقد يكون تتابع الليل والنهار وفصول السنة الموسمية هي أيضاً من ضمن تلك الظواهر، ولكن بشكل عام، تم حصر الظواهر الفجائية، وليست المتتابعة بترتيب دقيق ومنتظمة.

أنواع الظواهر الطبيعية

توجد الكثير من الظواهر الطبيعية التي تشهدها الكرة الأرضية، والتي لا يتدخل الإنسان بأي حال من الأحوال في التأثير عليها، وتلك الظواهر تتنوع ما بين المألوف منها وحتى المحير والغامض، والذي يكون معتاد حدوثه، أو حتى نادر الحدوث، وفيما يلي مجموعة لبعض الأنواع لتلك الظواهر الطبيعية.

الظواهر الطبيعية الجيولوجية

تعد الظواهر الجيولوجية هي الظواهر الناتجة عن وجود حركة ما داخل الصفائح التكتونية أو القشرة الأرضية، والتي يمكن للإنسان الشعور بها وملاحظتها، ومن بين تلك الظواهر الجيولوجية ما يلي.

• البراكين: هي واحدة من الظواهر الطبيعية التي تؤدي إلى خروج الأحجار والمعادن المنصهرة الموجودة في باطن الأرض، بسبب وجود حركة في الصفائح التكتونية والضغط المرتفع إلى تجعلها ترتفع وتصعد حتى تصل إلى سطح الأرض، مخرجة كميات كبيرة من المعادن والصخور المنصهرة، بالإضافة إلى كميات ضخمة من الغبار والأتربة ودفعه إلى طبقات الجو العليا.
• الزلازل: تعد الزلازل واحدة من الظواهر الطبيعية التي تحدث بشكل طبيعي، وتنشأ بسبب حدوث حركة في إحدى الصفائح التكتونية الموجودة في باطن الأرض، وتتسبب في إحداث اهتزاز كبير في القشرة الأرضية، يتسبب هذا الاهتزاز في اهتزاز المباني البشرية والجبال الموجودة فوق تلك المنطقة المهتزة، أو قريبة منها، وينتج ذلك الاهتزاز بسبب وجود كسر أو حركة مفاجئة في الصفائح التكتونية، وتتنوع الزلازل بشكل عام في كيفية نشوئها، إلى كل مما يلي.
  • زلازل تكتونية: وهي الناتجة عن حدوث حركة في الصفائح التكتونية.
  • زلازل بركانية: هي الزلازل الناتجة عن حدوث تخلخل في مناطق معينة في القشرة الأرضية، وذلك بسبب تصاعد كمية هائلة من الحمم البركانية والغازات من باطن الأرض.
  • زلازل انهيارية: ذلك النوع من الزلازل هو الناتج عن انهيار واحدة أو مجموعة من الكهوف والفجوات الموجودة في القشرة الأرضية.
  • زلازل اصطناعية: هي واحدة من الظواهر التي قد يكون للإنسان طرف فيها بشكل أو بآخر، وتحدث نتيجة وجود عمل معماري وتحميل وزن كبير على جزء معين في القشرة الأرضية، أدى إلى إحداث خلل في تلك المنطقة من القشرة الأرضية، ولعل من أكبر تلك المنشآت البشرية هي السدود والخزانات المائية العملاقة.
• موجات تسونامي: هي واحدة من الظواهر الطبيعية المدمرة، والتي تنشأ في قلب المحيطات والبحار الواسعة، وهي موجات ضخمة تنشأ نتيجة حدوث خلل في واحدة من من الصفائح التكتونية الموجودة أسفل قاع المحيط، وينشأ عنها وجود موجه من الاضطراب، يؤدي إلى ارتفاع موجة تنتشر في كل الاتجاهات فوق منطقة حدوث الاضطراب، وقد تصل تلك الموجات إلى ارتفاع عالي يصل إلى 30 متر.

الظواهر الطبعية البيولوجية

وهي مجموعة من الظواهر الطبعية التي تحدث نتيجة لبعض العمليات البيولوجية المجهرية، والتي تقوم بها بعض الكائنات الحية، سواء كانت كائنات كاملة مجهرية، أو أجهزة داخل كائن الحي، ومن بين تلك الظواهر الطبيعية ما يلي.

• التعفن: وهي ظاهرة طبيعية بيولوجية كيميائية، تعلم على تحويل بعض المركبات الكيميائية المعقدة الموجودة في إحدى المواد العضوية، إلى مركبات أبسط، وتعتبر عملية التعفن تلك حلقة الوصل لتحويل المادة والطاقة بعد وفاة الكائن الحي، واستمرارهما في التوازن البيئي، وتعمل بشكل خاص على القيام بتلك العملية العديد من الكائنات، من ديدان الأرض، أو حتى كائنات مجهرية مثل الفطريات والبكتيريا.
• النمو: هي الظاهرة التي تنتج عنها زيادة في عدد الخلايا الخاصة بالكائن الحي، أو حتى زيادة حجم الخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث بعض التغييرات الفسيولوجية في الأنسجة والأجهزة الموجودة داخل الكائن الحي نفسه.
• التمثيل الغذائي: هي عملية الأيض، أو عملية الحرق، وهي العملية التي تقوم بها كل الكائنات الحية، حتى تتمكن من استخراج الطاقة والمواد الغذائية المهمة لها من الطعام الداخل إليها، حتى تتمكن من الاستفادة منه، وإبقائها على قيد الحياة، ويحول المركبات المعقدة إلى مركبات أبسط يسهل على الجسم الانتفاع منها وامتصاصها.

الظواهر الطبيعية الكيمائية

تحدث الظواهر الطبيعية الكيميائية عن طريق بعض التفاعلات الكيميائية التي تحدث للمواد الموجودة في الطبيعة، خارج الأجسام الحية، ولعل من أشهر تلك الظواهر ما يلي.

• عملية البلورة: وهي العملية التي تحدث عن طريق وجود جسيمات منتظمة ومتراصة بشكل مكرر، وتظهر عملية البلورة بشكل كبير في الأحجار الكريمة والكثير من المعادن، والتي يتم خلالها ضغط الجزيئات الخاصة بتلك العناصر تحت درجة عالية من الضغط، تسمح لها بزيادة كثافتها، وتقليل المسافات البينية بين جزيئاتها إلى أقل حد ممكن، كما ينتج عن تلك العملية أيضاً الثلوج المتساقطة من السماء، فتجد أنه يهطل على شكل سداسي من السماء.
• عملية الأكسدة: هي تفاعل كيميائي يعمل على فقدان مادة ما أو عنصر محدد على بعض من الإلكترونات الخاصة به في المدار الأخير، الأمر الذي يؤدي به إلى الكثير من الظواهر المختلفة، وعلى رأسها “صدأ الحديد” أو إشعال النيران وانتشارها بشكل تلقائي.

خاتمة تقرير عن تقرير عن ظواهر طبيعية

في الختام نحب أن نؤكد أن البيئة لديها أسلحة أقصى على البشر بكثير من التي يحاول البشر أنفسهم الدفاع عن أنفسهم بها، وكفيلة أن تدمر وتقضي على شعوب بأكملها، وتجعلهم كأن لم يوجدوا من الأساس، الأمر الذي يجعلنا نحاول أن نحافظ على الطبيعية كما هي، ولا نعمل على زيادة نسبة التغيرات المناخية، فهي العامل الأساسي في تحريك مجموعة كبيرة من تلك الظواهر الطبيعية، والحفاظ على التوازن البيئي، حتى لا ندمر بقائنا على هذا الكوكب بأنفسنا.