ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي

ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي

لأن الركود الاقتصادي يعد أمرًا غريبًا على غالبية الجيل الحالي، لا سيما وأننا لم نمر منذ فترة  من الزمن بحالة ركود حقيقية فلابد أولًا أن نعرف أن الركود الاقتصادي، هو انخفاض في النشاط الاقتصادي، يتسع في السوق ويستمر أشهر عدة، ويظهر في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، والدخل الحقيقي والعمالة، ويظهر أيضًا في الإنتاج الصناعي وتجارة التجزئة وأيضًا تجارة الجملة، لكن هناك خطوات يجب فعلها عند الركود الاقتصادي:

الاستمرار في الاستثمار في السوق خلال الركود

• الكاتب بن كارلسون، يرى أن العلاقة بين التضخم والركود الاقتصادي يمكن أن تتم بأفضل طريقة، ففي أوقات لا يسبب ارتفاع معدل التضخم كلَّ حالات الركود الاقتصادي، وينخفض التضخم، بواسطة حالات الركود.
• الاستعداد لحالة الركود الاقتصادي إيجابية لا يوجد فيها خسارةٌ، كما قال الفيلسوف سينيكا، الذي يرى أن الحظ يكون بعيدا عن الذين لا يتوقعونه، ويحالف فقط من يتوقعونه.
• في الثلاثينيات الأشخاص الذين واجهوا الركود بديون وقروض تدمروا تمامًا لكن الأشخاص الذين استمروا في الاستثمار كانوا سيربحون على الأمد الطويل.
• كانت فترة من الانكماش المالي، وكان للأموال قوة شرائية أكبر؛ وبالتالي كان من يريد مواجهة الركود حاجة إلى نقود أقل على أيَّة حال.
• مواصلة الاستثمار خلال فترات الانهيار، بالتأكيد ستشهد الازدهار الكامل لسوق الأسهم؛ لهذا السبب ووضع مزيدًا من المال في صندوق مالي سيعود في غضون سنوات قليلة، أعلى من حيث البدء وربما تكون أفضل طريقة لتكوين ثروة في أثناء الركود الاقتصادي.

الاستثمار في الذات والنفس البشرية

• يقول الكاتب بن كارلسون أنه في عام 2008، بدأ الركود الاقتصادي وكان والده يعتقد أنَّه سيترك عمله قريب بعد انهيار السوق.
• كان يعمل والده في شركة مغاسل صناعية، تقوم بتنظيف كثير من الكتان للفنادق والمطاعم والمستشفيات وما إلى ذلك، لكنها بدأت في خفض التكاليف.
• والده كان يعمل بالشركة مديرا فنيا، وهو الذي اضطر إلى تسريح الأشخاص في البداية، لكن كان يعلم أنَّه بعد كلِّ شيء سيترك الشركة.
• أخذ والده الوقت الكافي لتعلم كيفية بدء مشروعه الخاص، وتعلَّم بعض الأشياء من صديقه الذي كان رائد أعمال.
• بعد عامين من الركود وتحديدا في عام 2010، أنهى بن كارلسون دراسته في كلية الدراسات العليا وانضم إلى والدي لبدء مشروعهما التجاري الخاص في الصناعة نفسها.
• عندما بدأ الاقتصاد بالتعافي في عام 2011، تعافوا في عملهما منذ البداية، وأصبح والده صاحب عمل حتى الآن، وقد استحوذوا على شركة أخرى.
• فترة الركود الاقتصادي هي مثاليةً لإحداث تغيير ما، فهي تحتاج إلى اليقظة والإصرار، من أجل إحداث تغيير في المهن وتعلُّم مهارات جديدة أم بدء عمل جديد أم الانتقال إلى قسم آخر داخل الشركة التي تعمل بها.

إنشاء مصدر دخل

• مصدر الدخل يساعد على تخطي عقبة الركود الاقتصادي الذي ربما يأتي بفقدان الدخل، أو فقدات وظيفة، لأنه في أسوأ الحالات التي يتسبب فيها الركود يفقد الناس أعمالهم ودخلهم لذلك لابد من وجود دخل ثابت يساعد على تخفيف التأثير السيئ لهذه الأمور.
• لابد من إنشاء عمل تجاري رقمي، أو شراء عقار أو البدء في شراء المنتجات المستعملة وبيعها، أو شيء مناسب يساعد على الكسب والدخل الثابت.
• إن القيمة تعني المال، وفي الركود إذا تمكنت من إنشاء قيمة، فستكسب المال، لكن عليك أن تكون مستعدا لذلك.

 لا تعش أكثر من إمكانياتك

• إنَّ الحياة تتعلق بفهم ما هو أكمل وجه؛ وليس بالعيش على أكمل وجه، فعندما تعرف ما أنت قادر عليه، لن تضطر إلى استخدامه.
• عليك أن تبقَ متحكماً في أموالك، فأنت لا تريد تفقدها كلها، ولا تريد أيضًا أن تفقد ضبط النفس؛ لذلك أفضل طريقة للتعبير عن ذلك في الحياة اليومية هي أن تعيش حسب إمكاناتك.
• عليك أن تدخر المال وتخلَّص من النفقات غير الضرورية والمكلفة وتمتع بالعيش ببساطة؛ فالشرف في عيش حياة فاضلة بدلاً من حياة البذخ.

مواجهة الركود الاقتصادي

•  – يجب أن تضع توقعات للتدفقات النقدية وتكون ربع السنوية على الأقل.
• – يجب أن تضع خطط لسيناريوهات مختلفة من أجل مواجهة أسوأ الأمور
• –  يجب عليك التفكير في طرق لتوفير السيولة حال حدوث أمور سيئة.
• – التواصل مع البنك بشكل مستمر خاصة البنك الذي تتعامل معه.
• – الحفاظ على العلاقة مع العملاء لاسيما في أوقات الركود الاقتصادي.
• – التركيز على نقاط القوة التي تتمتع بها ومن الممكن استغلالها.
• – التفوق على المنافسين من خلال معرفة نقاط القوة لديك ونقاط الضعف لديهم.
• – تجنب إهمال التسويق لأنه هو المصدر الأساسي للترويج لما تقوم به.

طريقة كشف فترات الركود الاقتصادي

• –  أن تكون أسعار الوقود غير معقولة.
• – ارتفاع أسعار المواد الغذائية لأكثر من نصفها الحقيقي.
• – تضاعف فاتورة الكهرباء بشكل كبير يزيد عن الضعف
• – تباطؤ إنفاق المستهلكين.
•  – زيادة أسعار المنازل والشقق والعقارات عمومًا بشكل ملحوظ وغير الطبيعي.
• – ارتفاع معدلات البطالة.
• – انخفاض مبيعات السيارات الجديدة بشكل كبير.
• – تقلب أسعار الفائدة وارتفاعها في وقت مستمر.

أسباب الركود الاقتصادي

• يعتبر العامل النفسي وثقة المستهلكين في الاقتصاد، هو أهم الأسباب لحدوث الركود الاقتصادي، حسب وصف مكتب الدراسات الاقتصادية الأمريكي.
• الأزمات العالمية والصدمات الاقتصادية
• ارتفاع أسعار الفائدة ما يقل من القدرة الشرائية.
•  انهيار سوق الأسهم، بسبب انخفاض إنفاق المستهلك والمستثمر مما يخفض أرباح الشركات المستقبلية.

آثار الركود الاقتصادي على تجارة التجزئة

•  انخفاض الأرباح وتوقف النمو الاقتصادي.
•  قلة الطلب في في أوقات الركود الاقتصادي وزيادة عرض المنتجات.
• – تدهور المعيشة بسبب تسريح الكثير الموظفين لخسارة وهبوط أرباح الشركات.
• – انخفاض جودة المنتجات بسبب انخفاض الأرباح.
•  الفرق بين الركود والكساد

الركود الاقتصادي هو انخفاض في الإنتاج المحلي الإجمالي الحقيقي، ويستمر لعدة أشهر، لكن الكساد الاقتصادي يعد تراجع في النشاط الاقتصادي ويستمر لسنوات.

فوائد الركود الاقتصادي

• تقليص المسافات بين المؤسسات والشركات وبين العملاء والمستخدمين، حيث تقترب المؤسسة بشكل أكبر من العملاء بشكل أكبر من أجل الحفاظ عليهم في الظروف الصعبة ومهما تغيرت.
• تحقيق عملية التوازن بواسطة خطط واستراتيجيات المدى الطويل والقصير، حيث يتخلى الكثير عن العمليات غير المربحة، والبحث عن الأعمال الثابتة التي تأتي بدخل ثابت قادر على المساعدة على تخطي الظروف الصعبة.
• تخطيط الشركات التي تريد التطوير والنمو لتوسيط الصفقات واستقطاب الموظفين المتميزين من الشركات الأخرى، وبعد الاستغناء عنهم، مستغلين الركود الاقتصادي معتبرين هذا وقتًا مناسبًا للنمو من جديد، مقارنة بالمنافسين غير المستعدين للظروف الاقتصادية الصعبة.
• الحفاظ على الموقف النقدي والتعزيز له، لا سيما وأن الشركات والمؤسسات تسعى إلى تعزيز الموقف النقدي في الظروف الاقتصادية الصعبة، وتعتمد على القدرة على استغلال الفرص في هذه الأوقات بعد إنشاء مركز نقدي قوي من خلال استثمارات الأسهم العامة والخاصة واستغلال القروض المصرفية وإصدارات سوق السندات.
• التفكير خارج الصندوق والتعود على العيش على الإمكانات المتاحة دون التصرف دون حساب وتخطيط مسبق، وهو بداية خطوة للمستقبل بطرق علمية وسليمة.