فرضت الصلاة في السماء الخامسة السادسة السابعة

فرضت الصلاة في السماء الخامسة السادسة السابعة

فرضت الصلاة على المسلمين في السماء السابعة، فرضها الله سبحانه وتعالى في ليلة الإسراء والمعراج قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات

• يقال أنه تم فرض الصلاة في يوم الإثنين الموافق اليوم السابع والعشرين من شهر رجب عام 619 – 637 ميلاديًا ودل على ذلك ما رواه أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم “فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا”.
• وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ما روى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “فَفَرَضَ اللَّهُ علَى أُمَّتي خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ: فَرَجَعْتُ بذلكَ حتَّى أمُرَّ بمُوسَى، فقالَ مُوسَى عليه السَّلامُ: ماذا فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قالَ: قُلتُ: فَرَضَ عليهم خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ لي مُوسَى عليه السَّلامُ: فَراجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ: فَراجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ شَطْرَها، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى عليه السَّلامُ، فأخْبَرْتُهُ قالَ: راجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ: فَراجَعْتُ رَبِّي، فقالَ: هي خَمْسٌ وهي خَمْسُونَ لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فقالَ: راجِعْ رَبَّكَ، فَقُلتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِن رَبِّي، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى نَأْتِيَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى فَغَشِيَها ألْوانٌ لا أدْرِي ما هي؟ قالَ: ثُمَّ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فإذا فيها جَنابِذُ اللُّؤْلُؤَ، وإذا تُرابُها المِسْكُ”.

الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكر أو أنثى صواب خطأ

• الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكر أو أنثى إجابة صحيحة.
• اشترط لوجوب الصلاة البلوغ، وتبدأ المحاسبة على الصلاة من سن البلوغ، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم “(رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقظَ، وعن الصَّبيِّ حتى يَبلُغَ، وعن المجنونِ حتى يَعقِلَ”.
• وهناك عدد من العلامات التي تدل على بلوغ الرجل والمرأة وهو:
  • الوصول إلى سن البلوغ عند الرجل أو المرأة بداية من إكمال الخمسة عشر عام.
  • أو الحيض إذا حاضت البنت وهي في سن التسع أو العشر سنوات تكون مكلفة لأداء الصلوات الخمسة وصوم رمضان وتحاسب على تركها للصلاة.
• أما ما قبل البلوغ لا يحاسب على ترك الصلاة والصوم، ولكن قيل أنه عند وصول الطفل إلى عمر السبع سنوات يؤمر بأداء الصلاة والصوم ليتعلم كيفية تأديتهم حتى لا يتركهم عندما يكبر.
• وإذا بلغ الطفلة أو الطفلة العشر صلوات ولم يقوموا بأداء الصلاة والصوم الذي أمر بهم الله سبحانه وتعالى ووصى بهم الرسول صلى الله عليهم وسلم يقوم الأب بالضرب التأديبي لهم وهذا من خلال قول رسول صلى الله عليهم”مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر” ويقصد بالأولاد الذكر والأنثى.
• وتساعدهم الصلاة والصوم في التربية الصحيحة فهي تقوم ببعدهم عن الغيبة والنميمة والسب والشتم وكل الأخلاق الغير حسنة، والخوف من الله وعقابه والابتعاد عن أي شئ يعصي فيه أوامر الله تعالى أو يغضب الله والرسول.
• ولا تجوز الصلاة على الشخص الغير عاقل كالمجنون فهو لا يحاسب على تركه الصلاة والصوم فهو غير مكلف بأداء الصلاة حتى يفيق فهو كالصبي يبلغ وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “رفع القلم عن ثلاثة؛ عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل”.
• فالمجنون هو من زال عقله لسبب ما غير محرم مثل أمراض العقل أو الإعماء أو شرب أدوية وهكذا أدت إلى إزالة عقله فلا صلاة عليه لأن الصلاة ملزم بها البالغ والعاقل.
• فالصلاة ترفع عن المجنون حتى يفيق ويعود إلى عقله والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ.
• أما من زال عقله لأسباب أخرى محرمة مثل شرب الأدوية المخدرة أو المسكرات فهذا محرم عند الله وفرضت عليه الصلاة، وكل من فات عليه الصلاة لأسباب مثل النوم والإغماء وجب عليه الصلاة وهذا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم “من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها”، وفي صحيح البخاري طرف منه.

ترك الصلاة المفروضة محرم وكبيرة من الكبائر صواب خطأ

• ترك الصلاة المفروضة محرم وكبيرة من الكبائر الجملة صحيحة.
• الصلاة هي عمود الإسلام وهي أول ما يسأل عنه المسلم وقت الحساب وبدون الصلاة لا يدخل الجنة وإنما يحاسبه الله حسابًا عسيرًا.
• وهناك اختلاف في أفوال العلماء حول هل تارك الصلاة كافر، أم يكون حكمه من حكم أهل الكبائر، وهناك قولان وهما:
• من أهل العلم من قال أن تارك الصلاة كافرًا كفرًا أصغر وهذا في قول أئمة الإسلام الشافعية والحنفية وبعض الحنابلة أن ما ورد في تكفيره يحمل على أنه كفر دون كفر.
• كما قالوا أن مات على التوحيد والإيمان بالله وحده سبحانه وتعالى وترك الشرك بالله فهو مسلم وقد يغفر له الله ويدخله الجنة.
• أما من ترك الصلاة تهاونًا وهو يؤمن بأن الله قد فرضها عليه وأنها واجب أداءها فهذا نوع من أنواع الكفر.
• وقال جزء أخر من أهل العلم أن تارك الصلاة كافرًا كفر أكبر، وهو عالم أنها واجبه وأن الله قد فرضها عليه، وقد ورد ذلك الحكم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عن عبدالله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل أنه قال: “لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون شيئًا تركه كفر غير الصلاة”.
• وورد في صحيح مسلم أيضًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة”.
• والقول الأخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم “لعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”.
• وقال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا”.
• فكل الأدلة الشريعة من قول الله سبحانه وتعالى وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تقول أن ترك الصلاة كفر أكبر وإن لم يجحد التارك وجوبها، كما أن الله تعالى قال في كتابه “وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ”.
• وبذلك نعرف أن من مات على ترك الصلاة لا يعتبر من أهل التوحيد، فلقد مات كافر فهو أبطل أهم ركن من أركان التوحيد.
• فإن جحد الصلاة والزكاة واستحلال ما حرمه الله ومات عللا ذلك فهذا يعتبر كفر أكبر، وإبطال التوحيد الذي أتى به من أشياء تناقض الإسلام.

أسئلة شائعة