تعريف استراتيجية التكتل في التعليم
تعريف استراتيجية التكتل في التعليم
هي استراتيجية تم وضعها لمساعدة الطالب في الفصل وتشمل تلك الاستراتيجية أن يصبح كل طالب في الفصل عضو في مجموعات مختلفة ومتعددة والذي يتم إنشاؤها من قبل الطالب، وفي بعض الأوقات يمكن أن يساعد المعلم في إنشاء تلك التكتلات.
- وفي استراتيجية التكتل في التعليم يكون الطالب قادراً على أن ينتقل من المجموعة الخاصة به إلى المجموعة الأخرى بشرط أن يكون ذلك الانتقال تبعًا للاحتياجات التعليمية.
- يتم تهيئة المكان وإعداده وتزويده بكل الاحتياجات الخاصة التي تساعد الطلاب في التعليم وتطبيق استراتيجة التكتل.
- توفير المساحات الواسعة في الفصل، وذلك لقدرة الطلاب على الحركة بكل حرية أثناء تنفيذ تلك الاستراتيجية.
- ويقع على المعلم دور كبير ومهم في المتابعة والانتقال بين كل المجموعات لتقيم الطلاب في المجموعات أو التقييم المنفرد لكل طالب ومعرفة المستوى الخاص لكل طالب.
- وتختلف كل مجموعة من الطلاب عن المجموعة الأخرى، حيث يوجد بعض المجموعات التي تتوافق فيها قدرات الطلاب وميولهم معًا، ويوجد بعض المجموعات التي تتضمن أفراداً مختلفين في القدرات والميول.
- لذلك يمكن أن يقوم الطلاب بتشكيل المجموعات الخاصة بهم والبدء في العمل بتعاون وتطبيق استراتيجية التكتل في التعليم، أو أن يقوم المعلم بتشكيل تلك المجموعات المكونة من عدد من الطلاب، أو من طالبين فقط على حسب تنساق القدرات والميول.
- ويتم إنشاء تلك المجموعات على أساس البطاقات التي تتضمن المفاهيم، والتي يتم توزيعها على كل طالب، وعند الترابط بين البطاقة والأخرى يتم وضعهم في مجموعة واحدة معًا.
تطبيق استراتيجية التكتل في التعليم
عتد تطبيق تلك الاستراتيجية في تعليم الطلاب يتوفر لديهم العديد من المهارات، ومن أهم تلك المهارات أن الطالب يصبح قادراً على نقل المفاهيم المفيدة، بالإضافة إلى معرفة العديد من الحقائق والمعلومات حول الموضوع والاستفادة من الخبرات المتعددة والآراء لدى الطلاب، ولكي يتم تطبيق تلك الاستراتيجية يجب اتباع بعض الخطوات:
- تقسيم الطلاب إلى بعض المجموعات المتفرقة التي تسمح لهم، وتساعدهم في الانتقال بحرية، وتعطيهم المساحة الكافية.
- وتقع كل مجموعة صغيرة من الطلاب حول طاولة، يتم توزيع البطاقات على الطاولات، وإعطاء كل طالب بطاقة.
- وتقوم كل مجموعة بالربط بين المفاهيم الموجودة على البطاقة، ومن ثم المناقشة بينهم حول الاستنتاجات وحول ما توصلوا إليه.
- ويمكن أن يقوم المعلم ببعض الخطوات التي تساعد الطلاب في الفهم والوصول إلى الربط الصحيح بين المفاهيم وهي أن يقوم بتصميم خريطة مفاهيم.
- وفي تلك الخريطة يتم الربط بين كل مجموعة من المفاهيم، ويستفاد الطلاب من تلك الخريطة في صناعة الربط بين البطاقات بداخل كل مجموعة أو تكتل.
خطوات استراتيجية التكتل
هناك بعض الخطوات التي يمكن تطبيقها وتنفيذها لنجاح استراتيجية التكتل، ومساعدة اطلاب في التعلم النشط، وتتضمن تلك الخطوات الآتي:
- يقوم المعلم بإعداد بعض البطاقات الصغيرة، وتحتوي كل بطاقة على معلومة أو مفهوم أو عبارة حقيقية.
- ومن ثم يتم توزيع تلك البطاقات الصغيرة على مجموعات الطلاب لكل طالب بطاقة مختلفة بها معلومة مختلفة عن الطالب الآخر.
- يقوم الطلاب بقراءة ما تحتوي عليه البطاقات ومحاولة فهم تلك المفاهيم، وبعد ذلك يقومون بالربط بين كل تلك المفاهيم والحقائق الموجودة على البطاقات الموزعة.
- تبدأ الحركة بين الطلاب لربط المفاهيم معًا ومعرفة أي الحقائق المترابطة والخاصة، ومن ثم يقوم كل طالب بتشكيل مجموعة مع الطالب الآخر.
- وتتشكل تلك المجموعات على حسب التناسق بين المفاهيم الخاصة بكل طالب، فإذا ارتبطت المفاهيم الموجودة في البطاقة ينضم الطالبان إلى نفس المجموعة.
- يمكن انضمام أكثر من طالبين إلى مجموعة واحدة بشرط ارتباط المفاهيم الموجودة في البطائق الخاصة بهم.
- وبالرغم من أن ذلك كسر لقواعد الاستراتيجية، إلا أنه يمكن أن يتم كسر تلك القواعد إذا تم الترابط بين أكثر من بطاقتين.
- ويمكن لكل مجموعة أو كتلة أن تطلق على نفسها اسم ما أو عنوان يدل عليها، ويدل على نوع الارتباط بين المفاهيم.
- وتعتبر آخر خطوة في خطوات استراتيجة التكتل هي تصميم كل طالب لخريطة المفاهيم، ومن ثم يتم الاعتماد على تلك الخريطة في تصميم خريطة المفاهيم العامة والكبيرة التي تتم كل المفاهيم الموجودة في جميع بطاقات الطلاب.
- ومن ثم يقع هنا دور المعلم الأكبر في تقيم خريطة المفاهيم، ومعرفة مدى صحة الترابط بين تلك المفاهيم التي قام بإنشائها الطلاب.
مميزات استراتيجية التكتل في التعليم
هناك العديد من المزايا التي تعود على الطالب من خلال تطبيق تلك الاستراتيجة، ومن تلك المزايا:
- مع تطبيق استراتيجية التكتل في التعليم وتقسيم الطلاب إلى عدد من المجموعات تكسب الطلاب الثقة في النفس والقدرة على اتخاذ القرارت الصحيحة والمناقشة فيها.
- تساعد الطلاب في التعرف على بعضهم البعض عن قرب، والمناقشات حول الآراء واتخاذ القرارات، وبالتالي تطبيق استراتيجية التكتل في التعليم بشكل صحيح.
- تنمي مهارات التعامل والتعاون مع الآخرين عند الطلاب وتقبل الآراء المختلفة والقدرة على وضع حلول للمشاكل والمناقشة حولها.
- وبالتالي يصبح كل طالب قادر على دراسة موضوع معين، ومعرفة وجهات نظر متعددة من الأشخاص المختلفة وتقبلها.
- تدريب الطلاب على رسم الخرائط الذهنية وخرائط المفاهيم التي تساعدهم في ربط المفاهيم معًا، ويصبحوا قادرين أيضًا على تقسيم الأجزاء الرئيسية والأجزاء الفرعية التي تدول حول المفاهيم.
- توفر للطلاب فرص تعليم مختلفة ومبتكرة، كما أن من خلال تلك المجموعات يمكن للطالب تبديل الأدوار ودراسة مواضيع متعددة ومختلفة.
- ومع تشكيل المجموعات واندماج الطلاب، يصبح المعلم قادراً على معرفة مهارات كل طفل وسلوكه.
- يمثل دور الطالب في استراتيجية التكتل في التعليم 90 % وأكثر، لذلك هي تعتبر من أهم الاستراتيجيات التي تهتم بالطالب، وتنمي الثقة بالنفس والمهارات واعتماده على ذاته.
عيوب استراتيجية التكتل في التعليم
قد تمتلك استراتيجية التكتل في التعليم بعض العيوب الذي قام بشرحها وعرضها بعض الأشخاص لإيجاد حلول لها ومن تلك العيوب:
- يقال إن استراتيجية التكتل في التعليم يمكن تطبيقها بشكل صحيح في المراحل الثانوية فقط، وبنسبة قليلة يمكن تطبيقها أيضًا مع مراحل التعليم المتوسط.
- ومن الصعب تطبيق تلك الاستراتيجية مع الطلاب في المرحلة الابتدائية.
- تحتاج استراتيجية التكتل في التعليم إلى توفير مساحات كبيرة في الفصل، حتى يستطيع الطالب التحرك بحرية، وفي بعض المدارس ذلت المساحات الصغيرة قد لا تتوفر تك المساحات في الفصل؛ وبالتالي يصعب تطبيق تلك الاستراتيجية.
- يعتبر من أساس تلك الاستراتيجية هي الحركة والتنقل في الفصل لفترة من الوقت؛ وبالتالي قد ينتج عن ذلك حدوث فوضى وإزعاج ناتج من الأصوات المرتفعة.
- كما أن تلك الفوضى والأصوات المرتفعة تؤثر بشكل أكبر على تركيز الطلاب وقدرتهم على الفهم.
- وفي بعض الأوقات التي يتم فيها تطبيق تلك الاستراتيجية قد يفقد المعلم القدرة في السيطرة على الطلاب، وذلك نتيجة الحركة الدائمة لكل الطلاب والأصوات المرتفعة والمناقشات التي تدور بين الطلاب.
- ولتطبيق تلك الاستراتيجية بشكل صحيح تتطلب من المعلم أن يقوم بتدريب الطلاب على الطريقة الصحيحة وكيفية لربط بين المفاهيم.
- كما أنه يجب تدريب الطلاب على كيفية تصميم الخرائط الذهنية وخرائط المفاهيم، وكل ذلك يتطلب الكثير من الوقت والمحاولات، حتى يصبح الطلاب قارين على تطبيقها بشكل صحيح.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع تعريف استراتيجية التكتل في التعليم مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .