انواع العنف – مشروع المعرفة
انواع العنف
العنف هو سلوك يتم تطبيقه بعدة صور ويكون الغرض منه فرض السيطرة والقوة على من هم أضعف لتحقيق الضرر النفسي أو الجسدي للطرف الآخر، ويعتبر هذا السلوك من أكثر السلوكيات المنتشرة في مجتمعنا حالياً وتعود بالضرر على كافة الفئات العمرية، ومن الجدير بالذكر أنه انتشر في تلك الفترة بشكل ملحوظ على الفئات الصغيرة في السن، ومن ثم يكون له تأثير بالسلب خاصة في مرحلة تكوين الشخصية، ومن الجدير بالذكر أن العنف له تسعه أنواع مختلفه، والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
1-العنف النفسي
العنف النفسي من أكثر أنواع العنف انتشاراً، وقد تكون تعرضت له في مرحله ما من حياتك، وهو أي سلوك يشعر الغير بالخوف الشديد أو الدونية أو التقليل من شأنه أو اضطهاده لأي سبب ما، مثل: اختلاف اللون أو العرق أو الثقافة أو الدين؛ ويبدو ذلك بوضوح في حوادث التنمر في المدارس بين الأطفال حين يستهدفون الطفل الأضعف، ومن الجدير بالذكر أن حوادث التنمر تسبب أذى نفسي شديد للطفل قد يؤدي به للانتحار .
2-العنف السيكولوجي
هو أن يتعرض أحد لتهديدات أو أي سلوك يشعره بالقلق وإرغامه علي فعل أشياء دون رغبته أو عزله اجتماعيا أو منعه من اتخاذ قراره بنفسه كل ما من شانه السيطرة علي تصرفات الأخر .
3- العنف المادي
هو التصرف في أموال الغير دون إرادته أو عكس رغبته أو إساءة استخدام أموال الشخص بأي شكل أو منعه من ممارسه عمله، أو إجباره علي أي معاملات ماديه ويدخل ضمنها الابتزاز والاختلاس وسوء استخدام الوصاية علي الغير وسوء استغلال التوكيلات .
4- العنف المجتمعي
وهو ما يتسبب فيه المجتمع بسبب عاداته وتقاليده التي يفرضها علي كل أفراده دون اعتبار لاختلاف بيئاتهم وأحوالهم، ويأتي علي رأس تلك العادات التسامح مع أنواع معينه من العنف، كالعنف ضد المرأة متمثل: في ختان الإناث زواج القاصرات التحرش الجنسي وكذلك التسامح مع بعض أنواع العنف ضد الطفل، كالضرب المبرح علي سبيل التربية وغيره من أنواع العنف الذي ينتج عن مخالفه أعراف وتقاليد المجتمع والتي قد تصل للنفي والقتل .
5-العنف اللفظي
وهو كذلك من أنواع العنف الأكثر انتشارا وهو التلفظ بالشتائم والكلمات المهينة والعنصرية أو كتابتها ما من شانه أحداث الضرر النفسي للغير .
6-العنف الجسدي
هو ما يتمثل في تعرض الشخص للضرب أو الصعق أو ما ينتج عنه ضرر بأي جزء من الجسم سواء بشكل دائم أو مؤقت وهو الأكثر وضوحا بين الأنواع الأخري ويتضمن التلاعب بالعلاج أو الأغدية أو درجه الحرارة فجدير بالذكر أن التلاعب بدرجه الحرارة من أساليب التعذيب في بعض السجون.
7-العنف الروحي
وهو لا يقل ضرراً عن باقي أنواع العنف ففيه يمارس الاضطهاد ضد فرد أو جماعه بسبب معتقدهم أو انتمائهم الديني قد يمنع من أداء شعائرهم أو يُكره علي تغيير ديانتهم وقد يتعرض للترهيب أو الاستهزاء وقد يتعرض للاستغلال من خلال استخدام معتقداتهم لتوجيه تصرفاتهم و التحكم بهم .
8-الاهمال
يعد عنفا عند ما يقصر المسؤول عن تقديم الرعاية لفرد ما أو جماعه ما في تقديمها أو يمتنع عنها تماماً وقد يحدث ذلك من الأهل تجاه أولادهم أو من دور الأيتام أو دور الرعاية أو غيره مما يتسبب بأذي نفسي جسيم أو يتعدى ذلك ليظهر جسديا من خلال أمراض آو غيرها.
9-العنف الجنسي
وهو من اشد أنواع العنف فقد يشتمل كل الأنواع الأخري معا ويكون حين يجبر فرد علي ممارسه أي فعل جنسي بالإكراه سواء بالإيحاء أو التلفظ أو الفعل أو إقامة علاقة كاملة أو كشف جسده أو جزء منه أو مشاهده محتوي جنسي ويعد حجب التعليم الجنسي عن الفرد من العنف الجنسي كذلك، وأيضاً لمس جزء من جسد الغير دون رغيته ما يعرف بالتحرش الجنسي لما يسببه من ألم نفسي بالغ.
في النهاية تعد ثقافه المجتمع هي العامل الأقوى في انتشار العنف من عدمه فإذا كانت ثقافه المجتمع تتسامح مع العنف ويتم التبرير له من خلال السينما والميديا في طبيعة الحال سيتم تجاهل القوانين التي ليست رادعه من الأساس وبالتالي يصبح المجتمع ملئ بالعنف والأمراض الاجتماعية كانتشار التحرش الجنسي في الأماكن العامه والتحرش الجماعي والعنصرية وغيرها وكخطوه أولي لعلاج هذه الظواهر عمل إحصائيات دقيقه عنها من الجهات المختصة ونشر التوعية للوقاية والحماية منها خاصه فيما يخص الأطفال فالعنف يؤدي لمزيد من العنف .
أشكال العنف
العنف من السلوكيات التي تظهر بشكل كبير في المجتمع ولكن بصور مختلفة، والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
- عنف مباشر: هذه الصورة من العنف يتعرض لها الفرد بشكل مباشر بطريقة جسدية مثل الضرب أو بطريقة لفظية مثل الصراخ أو الإهانة.
- عنف غير مباشر: هذه الصورة من العنف تؤثر بالسلب على الطرف الأخر ولكن لا تكون بهدف أو غاية معينة.
أخطر أنواع العنف
العنف يوجد له عدة أنواع تمثل خطر كبير على الأفراد والمجتمع، ومن الجدير بالذكر أن العنف المعنوي يعتبر من أخطر أنواع العنف التي يمكن أن يتعرض له الإنسان بالرغم من عدم التفات فئة كبيرة له، ولكن هذا النوع يكون له العديد من الآثار السلبية التي تسعى لتدمير الشخص، كما أن هذا النوع يظهر بعدة أشكال في مواقف مختلفة، ومنها ما يلي:
- إشعار الطرف الآخر بالذنب: قد يرى البعض أنه لا يمثل عنف، ولكنه من أشد أنواع العنف المعنوي الذي يدمر من يتعرض له، حيث إن الشخص يكون لديه القدرة على إقناع الطرف الآخر بالذنب وإلقاء اللوم عليه في كافة المشكلات التي تواجههم، كما أنه يمتلك الرغبة في السيطرة على الطرف الآخر في مختلف المواقف.
- الغيرة بصورة مبالغ بها: تعتبر الغير من أنواع العنف التي تُمثل بدافع الحب ، ولكنها تكون نوع من أنواع الشك المستمر، وقد تدفع صاحبها إلى اتباع سلوكيات غير مرغوب لها مثل المراقبة في أغلب التصرفات، عرض الأسئلة الفضولية على الطرف بهدف التعرف على كافة التفاصيل، وهذا ما يقوم بدوره في نقل الإحساس للطرف الآخر أنه بعدم الاستقلال وأنه مسلوب الإرادة، وهذا النوع من العنف المعنوي يسبب ألم نفسي كبير.
- الإبعاد عن الأهل والأصدقاء: هذه الصورة تعتبر من اخطر الصور التي يتعرض لها الطرف الآخر من العنف المعنوي، حيث إنه يكون الهدف من الابتعاد التملك والسيطرة، ويكون الإبعاد من خلال افتعال المشكلات بشكل أو بآخر،وهذا ما يسبب ألم وحزن شديد وخسارة كبيرة لا يمكن تعوضها.
- المبالغة في الحماية: فرض الحماية على الطرف الآخر من الأمور التي تعمل على إضعاف الشخصية وعدم القدرة على القيام بأي شيء إلا بعد الرجوع إليه، وبالتالي يكون الطرف الآخر مسلوب الإرادة ولا يمتلك الحرية ِأو الثقة بنفسه ومع الوقت لا يقوى على التعامل مع الأشخاص المحيطة به.
أسباب انتشار العنف
ظاهرة العنف من الظهر الأكثر انتشاراً بين الأفراد والمجتمع، ومن الجدير بالذكر أنه هناك العديد من الدوافع التي أدت إلى انتشار العنف ومنها ما يلي:
- تفشي الجهل والبطالة: هذه الأسباب تكفى هلاك مجتمع بإكماله، حيث إنها تساعد في انتشار اليأس من الحياة وعدم التعرف على الوضع الاقتصادي الراهن التي تمر به البلاد.
- تعاطى المخدرات: المخدرات من المواد التي تؤثر على العقل والجسد بالسلب؛ ومن ثم تكون السبب في زيادة العنف والقيام بأفعال عدوانية.
- انتشار مقاطع للعنف على وسائل التواصل: رؤية المشاهد العنيف من خلال الهاتف أو التلفاز تكون السبب في تطبيق العنف في الواقع، لأن الذهن يميل إلى محاكاة المشاهد المحيطة به.
- الرغبة في الانتقام: هناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون رغبة في الانتقام بسبب شعورهم بالحقد المبالغ به ، لذلك يكون الطريق السليم لهم هو الانحراف والتعامل بالعنف لأي شخص.
أضرار العنف
من الجدير بالذكر أن العنف يتسبب في العديد من الأضرار النفسية والجسدية، كما أن الأمر قد يصل إلى حد الوفاة، لذلك فهذه الظاهرة خطر مميت لا بد من التخلص منه، ومن النتائج المترتبة على ظاهرة العنف ما يلي:
- العنف يكون السبب في انتشار الأمراض النفسية، وتولد العديد من السلوكيات العدوانية التي بدورها تكون السبب ف انتشار الجرائم.
- التعرض للإصابات الجسدية، مثل: الكدمات والكسور والآلام الجسدية التي تستغرق لوقت تطويل في العلاج.
- الإحساس ببعض الاضطرابات في النوم أو اضطرابات بالأكل بسبب القلق والتوتر.
- العنف يكون السبب في تهديد الأمن الأسرى وعدم توافر الاستقرار، وهذا ما يقوم بدوره في حدوث تفكك للروابط الأسرية .
- الإحساس بالعزل والضعف بسبب العجز عن القيام ببعض المهارات.
- الإحساس بالخوف بشكل مستمر،وهذا ما يؤثر بالسلب على الإنسان والبيئة.
- تفشي العنف في المجتمع يكون السبب في إضعاف مكونات المجتمع.
أسئلة شائعة
ما هي اكثر انواع العنف انتشارا؟
أكثر أنواع العنف انتشار، هو العنف النفسي، كما أنه يعتبر من أصعب الأنواع التي تمر على الإنسان، ويكون لها اثر كبير مادياً ومعنوياً.
كيف يمكن معالجة العنف؟
هناك عدة طرق يمكن اتباعها للتخلص من العنف وزوال أسبابه، ومن هذه الطرق ما يلي:
حل مشكلة البطالة والجهل.
إنشاء علاقات اجتماعية بشكل صحي بين أفراد المجتمع.
رفض فكرة التشدد، ونشر المحبة والسلام والمودة بين الأفراد.
القيام بأعمال مساعدة للشباب وخلق فرص عمل جديدة.
توفير فرص للتأهيل النفسي والاجتماعي ضد العنف.
إنشاء عقوبة لمن يقوم بأي نوع من أنواع العنف.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع انواع العنف – مشروع المعرفة مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .