9 طرق منزلية فعالة في علاج الوردية
إذا كنت تعاني من حالة الوردية، فمن المحتمل أنك قد استعنت بخدمات طبيب جلدية، أو حاولت تجربة عدة علاجات منزلية للتخفيف من ظهور هذه الحالة الجلدية. الوردية تشير إلى حالة الجلد التي يظهر فيها الاحمرار عادة على الأنف والخدين، مصحوبًا بظهور بثور تشبه حب الشباب، ويمكن أن تمتد ببطء إلى الجبهة والذقن، مع ظهور الأوعية الدموية بوضوح والعناصر المتشعبة التي قد تظهر على الوجه وأحيانًا حتى الأنف المتورم. تظهر الوردية بشكل أكثر شيوعًا لدى الإناث والأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، ويمتد نطاق الإصابة بها غالبًا بين الأعمار من 30 إلى 50 عامًا.
بالرغم من سطحية أعراض الوردية، فإنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان الثقة في النفس، مما يؤثر على الصحة العاطفية. ورغم عدم وجود علاج دائم للوردية، فقد اكتشف العديد من الأشخاص تحسينًا ملحوظًا من خلال العلاجات المنزلية. يُنصح بالتجربة والاستمرار بالبحث عن الأساليب التي قد تلائم حالتك الفردية، فالتجربة المستمرة قد تكون المفتاح للعثور على العلاج المناسب.
كيفية علاج الوردية بالعلاجات المنزلية
الشوفان: الشوفان معروف بفوائده المهدئة للبشرة، حيث يحتوي على مركبات أفينانثراميد التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات. يمكن للشوفان أيضًا تقليل التورم وتخفيف الحكة والتهيج. لاستخدام الشوفان، قم بمزج نصف كوب من الشوفان المطحون مع كمية كافية من الماء للحصول على عجينة متماسكة. ثم ضع هذه العجينة على بشرة نظيفة وجافة واتركها لمدة عشرين دقيقة، قبل أن تشطف بالماء البارد وتترك لتجف.
الشاي الأخضر: الشاي الأخضر يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، وأظهرت دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن الأشخاص الذين عولجوا بمستخلص الشاي الأخضر شهدوا تقلصًا بنسبة 70٪ في أعراض الوردية مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا علاجًا.
للاستفادة من فوائد الشاي الأخضر المضادة للالتهابات، يُمكن وضع كوب واحد من الشاي الأخضر في الثلاجة لمدة تقريبية ثلاثين دقيقة، ثم نقع قطعة قماش قطنية نظيفة في الشاي الأخضر البارد ووضعها على المنطقة المصابة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن شرب بضعة أكواب من الشاي الأخضر العضوي يوميًا للاستفادة من خصائصه المضادة للأكسدة التي تساعد على تخفيف الالتهاب ومكافحة الجذور الحرة.
خل التفاح: يُعتقد بواسطة العديد أن الاضطرابات في الجهاز الهضمي قد تكون وراء أعراض الوردية. وبناءً على أن خل التفاح يُعتبر حلاً عجيبًا لمشاكل الهضم، فإنه يُعد الخيار المثالي لتخفيف أعراض الوردية. جرب شرب كوب صغير من الماء مع ملعقة كبيرة من خل التفاح مرة واحدة يوميًا للمساعدة في عملية الهضم وتخفيف أعراض الوردية.
يُمكن أيضًا استخدام خل التفاح موضعيًا للمساعدة في تخفيف الالتهاب والاحمرار. ما عليك سوى مزج ملعقتين كبيرتين من خل التفاح الطبيعي مع 8 ملاعق كبيرة من الماء، ثم غمس قطعة قماش قطنية نظيفة في الخليط ووضعها على بشرتك لمدة عشر دقائق، ثم شطفها بالماء الدافئ واتركها حتى تجف. يُمكنك استخدام هذه الطريقة ثلاث مرات في الأسبوع.
البابونج: البابونج عشب مهدئ يستخدم غالباً كشاي للمساعدة في تخفيف الأرق، ولكن القليل يعلمون أن هذه العشبة تحتوي على زيوت أساسية وفلافونويدات تهدئ البشرة وتعزز الشفاء. بالإضافة إلى ذلك، فهو مضاد قوي للالتهابات مع خصائص مضادة للبكتيريا والحساسية. وأفضل طريقة للاستفادة من فوائد البابونج هي وضع حفنة من أزهاره في ثلاثة أكواب من الماء المغلي، ثم تبريد الشاي في الثلاجة واستخدام قطعة من القماش القطني المغموسة في الشاي المبرد كضغط لتخفيف الالتهاب عند الحاجة.
العرقسوس: العرقسوس عشب يحتوي على glycyrrhizin، وهو مركب يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات وتهدئة البشرة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لعلاج الوردية. يمكن استخدامه أيضًا لتخفيف احمرار الوجه. ورغم توافر العديد من المنتجات التي تحتوي على جذور العرقسوس، إلا أنه يمكن تحضيره في المنزل بسهولة عن طريق مزج مسحوق العرقسوس مع جل الصبار، ثم تطبيقه مرة واحدة يوميًا موضعيًا للمساعدة في تقليل احمرار الوجه الناتج عن الوردية.
الكركم: وفقًا للمركز الوطني للطب التكميلي (NCCAM)، يشير البحث إلى أن الكركمين، الذي يُعتبر المكون الرئيسي في الكركم، يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة والمضادة للسرطان. يساعد الكركمين أيضًا في إزالة السموم من البشرة وتعزيز شفاء الخلايا الجلدية المتضررة. وأظهرت الدراسات أن الكركم يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات تساهم في تقليل نمو وانتشار البكتيريا على البشرة.
إضافة الكركم إلى النظام الغذائي يمكن أن يقلل من التهابات الجسم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام قناع الكركم للتطبيق الموضعي. كل ما عليك فعله هو مزج ملعقة صغيرة من الكركم المطحون مع بعض زيت جوز الهند العضوي، ثم وضعه على وجهك. اتركه لمدة تتراوح بين ثلاثين دقيقة تقريبًا، ثم اشطفه بالماء الدافئ وجففه. يمكنك تكرار هذه العملية حسب الحاجة لتخفيف الالتهاب والاحمرار وتعزيز عملية الشفاء.
الزيوت الأساسية: توجد العديد من الزيوت الأساسية المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للجراثيم والمهدئة. يحتوي زيت شجرة الشاي على خصائص مطهرة قوية ويُعرف بأنه أحد أفضل الزيوت العطرية المضادة للبكتيريا. كما يحتوي زيت اللافندر الأساسي على خصائص مضادة للالتهابات والفطريات ومطهرة ومضادة للبكتيريا والميكروبات.
لعمل علاج مهدئ للوردية باستخدام الزيوت الأساسية، قم بمزج ملعقة كبيرة من زيت الأفوكادو مع قطرة واحدة من زيت اللافندر وقطرة واحدة من زيت شجرة الشاي في زجاجة. ثم قم برج الزجاجة جيدًا قبل الاستخدام، وضعها على المنطقة المصابة كل ليلة قبل النوم. ستعمل الزيوت أثناء النوم على تخفيف الالتهاب ومحاربة البكتيريا الموجودة على الجلد.
زيت بذور الكتان: يعتبر زيت بذور الكتان، المعروف أيضًا باسم زيت الكتان، من بذور الكتان المغذية للغاية. يحتوي هذا الزيت على أحماض أوميغا الدهنية الصحية التي ثبت أنها لا تقلل الالتهاب فحسب، بل تعزز أيضًا وظائف المخ الصحية وتحسن المزاج وتعزز صحة الجلد والشعر. وللاستفادة منه في تقليل أعراض الوردية، يمكنك تناول ملعقة صغيرة من زيت بذور الكتان العضوي المضغوط ثلاث مرات يوميًا.
عسل مانوكا: بفضل قدرة العسل على الاحتفاظ بالرطوبة في الجلد، يعتبر علاجًا ممتازًا لعلاج الوردية. حيث يمكن أن تزيد جفاف الجلد من تفاقم أعراض الوردية، ولذا فإن تطبيق علاجات تحافظ على الرطوبة في البشرة يعتبر أمرًا مهمًا.
يتمتع العسل بخصائص مضادة للبكتيريا وخواص شفائية مذهلة، وقد أظهرت الدراسات العلاقة بين استخدام العسل في علاج الوردية. لتطبيق هذا العلاج، يُنصح بتناول ملاعق كبيرة من عسل مانوكا يوميًا. كما يُمكن إضافته إلى الشاي أو دقيق الشوفان. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تدليك بعض العسل على المناطق المصابة وتركه لمدة ١٥-٢٠ دقيقة، ثم شطف الوجه بالماء. يُمكن تكرار هذا المسار مرتين يوميًا.
على الرغم من أن هذه العلاجات يمكن أن تساهم في تقليل أعراض الوردية، إلا أن ذلك لا يعني أنك ستحصل على نتائج فورية. فالتحسن قد لا يحدث بسرعة، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر لتحقيق النتائج المرجوة. ومع ذلك، يجب أن لا تفقد الأمل، فإذا كنت مصرًا وصبورًا، فسوف ترى التحسن الذي تتوق إليه.
هذه كانت أبرز المعلومات حول موضوع ٩ طرق منزلية فعالة في علاج الوردية، تقديمًا من موقع مشروع المعرفة.