تقرير عن عمان العصور القديمة وصدر الاسلام pdf
تقرير عن عمان العصور القديمة وصدر الاسلام pdf من التقارير الهامة التي تتحدث عن تاريخ هذا البلد العربي والإسلامي، والذي يقبع تحت حبات ترابه وفي صحرائه وجباله ووديانه ومناطقه الحضارية، تاريخ كبير وذاخر لحضارات كبيرة عاشت على هذه الأرض، وتركت وراءها إرثاً حضارياً كبيراً، يخبر عن الأقوام التي حلوا فيها بعصور مختلفة، وفي مقالنا اليوم عبر مشروع المعرفة سوف نقدم تقريراً كاملاً وشاملاً عن تاريخ السلطنة في العُصور القَديمة وصَدر الإِسلام.
تعد سلطنة عُمان من الدول العربية الخليجية التي تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وهذا الموقع الاستراتيجي الهام جعل لها الأهمية الكبيرة على طرق التجارة القديمة، التي كانت ترتبط بحضارات المنطقة في قارتي آسيا وإفريقيا إضافة إلى حضارات الأطراف الجنوبية من القارة الأوروبية، إضافة إلى غنى أرض هذه الأرض ومسطحاتها المائية بالثروات المختلفة، كما أن موقعها على سواحل المحيط الهندي والخليج العربي وقربها من شبه القارة الهندية وغير ذلك من المقومات، جعلت الأقوام تتوافد على هذه المنطقة لتقيم فيها حضارات كبيرة وعظيمة، وفي تَقريرنا التالي سوف نتعرف على أهم الحضارات التي توالت عليها وتاريخها في العُصور القَديمة وصَدر الإِسلام.
تقرير عن الحضارات القديمة في عمان
كانت وما زالت سلطنة عُمان واجهة من واجهات الحضارة المشرقة في أمتنا العربية والإسلامية، والمحافظة على تقاليدها الأصيلة عبر عُصور طويلة من الزمن، وفي السطور التالي سوف نتعرف على تفاصيل الحياة والأقوام التي توالت عليها وفق الآتي:
في العصر الحجري القديم الذي يمتد من وجود الإنسان على الأرض وحتى ما قبل 0000 ق.م، أثبتت الدراسات والاكتشافات الأثرية أن منطقة عُمان كانت مأهولة بالسكان منذ نحو أكثر من 06000 ق.م، والأقوام التي عاشت بها أتت من إقليم النوبي المعروف في وسط وشرق القارة الإفريقية، وأما في العصر الحجري الحديث الذي يقدمه العلماء بين 0000 إلى 000 ق.م، فقد أثبتت الاكتشافات وجود مستوطنات كثيرة قديمة في منطقة عُمان، والتي غالبيتها ترجع إلى نحو 8000 ق.م وما بعدها، ومن أشهرها مستوطنة الوطية في العاصمة مسقط نحو 0000 ق.م، والمدينة الأثرية المكتشفة في شصر والأخرى المكتشفة في وبار في محافظة ظفار، وموقع غنيم في محافظة الوسطى، ومستوطنة رأس الحمراء في العاصمة مسقط نحو 000 ق.م وغيرها الكثير.
ذكر اسم عُمان القديم بشكل صريح وواضح في الآثار المكتشفة والنصوص لدى جيرانها الشماليين في حضارات بلاد ما بين النهرين، وخاصة لدى السومريين والأكاديين، إذ أطلقوا عليها في ذاك الوقت اسم مجان، واسمها يعني جبل النحاس، وذكرت في هذه النصوص المكتشفة أن هذه الأرض كانت أرض العطايا، فمنها كان الملوك الشماليون يجلبون النحاس والأحجار الكريمة مثل حجر الديوريت الذي استخدموا في صناعة تماثيل الآلهة والملوك وغيرها، وذكر في هذه النصوص مدى العلاقة التي كانت تربطها بحضارات الجوار، بما في ذلك حضارة دلمون التي تقبع حالياً في دولة البحرين.
بالرغم من ذكر اسم هذه الحضارة في النقوش المسمارية لحضارات وادي الرافدين السومرية والأكادية، إضافة لذكرها في نقوشات دلمون في البحرين حالياً، وملّوقا المرجح أنها كانت في الهند، إلا أن المعلومات عنها لازالت قيد البحث والاستكشاف بشكل أعمق، والثابت في الغالب لدى المؤرخين أنها تواجدت في ما قبل 000 ق.م، نسبة لعمر النقوش التي ذكرت فيها هذه الحضارة، وجميع النصوص المكتشفة تؤكد أن هذه الحضارة كانت مزدهرة للغاية من حيث اقتصادها الداخلي، إضافة إلى اقتصادها الخارجي من خلال المواد التي كانت تجلبها الحضارات المجاورة منها وَخاصة النحاس والأحجار الكريمة، إضافة لأهميتها الاستراتيجية على طرق التجارة القديمة بين الهند وباقي دول العالم القديم، حيث كانت تلعب دور الوسيط التجاري بين هذه الحضارات القديمة.
تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية كامل الفقرات pdf
كانت عُمان تحتل موقعاً هاماً على طرق التجارة القديمة، وموقعها هذا جعل الأطماع فيها تكثر وخاصة من جيرانها نحو الإمبراطورية الفارسية القديمة، وهذا ما جعلها ترزح تحت الاحتلال الفارسي الذي امتد تاريخياً حسب المؤرخين من نحو العام 97 ق.م، وحتى العام 0م، وكان السبب في الخلاص من هذا الاحتلال هو الأقوام التي هاجرت من نحو اليمن إلى المناطق العُمانية والمناطق المحيطة بها في شرق وجنوب شرق الخليج العربي، وهو ذات العام الذي هاجرت فيه هذه الأقوام بعد أن تفرقت القبائل، وتشردت نتيجة انهيار سد مأرب في اليمن.
يذكر في التاريخ أن الفرس هم أول من أسموها عُمان، بهذا الاسم في الفترة التي احتلوها بها التي قاربت نحو 700 عام ونيف تقريباً، من 97 ق.م وحتى العام 0م، وقبل ذلك كان اسمها مجان وفق الوثائق الواردة في آثار السومريين والآشوريين وبقية الحضارات القريبة منها.
فيما ذكر عن المؤرخين أن الفرس هم من أسموها بهذا الاسم، وفي سبب التسمية روايتان، فقيل أن التسمية جاءت نسبة إلى عمان بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقيل إنها نسبة إلى عمان بن سبأ بن يغثان بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كونه هو من ينسب إليه أول بناء لِمدينة في عُمان كما في أغلب الروايات.
دخل الإسلام إلى عمان بعد الهجرة الشريفة على ثلاثة أقوال، فقيل إنها في السنة السادسة للهجرة في عام صلح الحديبية، وقيل في العام الثامن الذي تم فيه فتح مكة وبدأ الإسلام بالانتشار والتوسع، وقيل في العام العاشر عقبة حجة الوداع، وهذا الأرجح عند المؤرخين، وأيضًا هناك خلاف على طريقة دخول الإسلام إليها، والقول للأكثر قوة واعتماداً، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- راسل حكام عُمان ودعاهم للإسلام، وكانوا حينها جيفر وعبد ولدي الجَلندي.
تقرير عن المركز العلمي كامل العناصر
تدرج الحكم والخلافة في عُمان في ظل الحكم الإسلامي وفق الآتي:
- قبل الخلافة الراشدة، وفي عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- أبقى حكم عُمان بيد جيفر وعبد ولدي الجَلندي.
- وفي الخلافة الراشدة، بقي حكم عُمان بين أبناء الجلندي بن المستكبر في الدولة الجلندانية الأولى.
- وفي أيام الخلافة الأموية أطيح بالدولة الجلندانية الأولى، وانتقلت إلى الحجاج الثقفي بين عامي من 70 و78م.
- وفي أيام الخلافة العباسية، أعيد تأسيس الدولة الجلندانية الثانية نحو العام 70م، وعاد حكمهم لعُمان.
- وفي النهاية انتهت خلافة العباسيين عليها نحو العام 0م، حيث أصبحت معظم المناطق العربية المسلمة تحت الإمبراطورية العثمانية، سواء بالسيادة الكاملة أو السيادة الاسمية.
على مر عصور من التاريخ، كانت وما زالت عُمان بلد الخيرات وأرض الاتصال الحضاري بين قارات العالم القديم والحديث، إضافة إلى الحضارات القديمة التي ترعرعت في المنطقة والمناطق المحيطة بها، وما هذا التّقرير الذي قدمناه إلا نبذة عن تاريخ هذه المنطقة التي شهدت الكثير من الأحداث في تاريخها القديم والحديث، بدءاً من العصور الحجرية إلى بدأ التاريخ البشري والحضاري على أرضها، وحتى إكرامها بوصول الإسلام إليها.
يعد هذا التّقرير من التّقارير الهامة التي تتحدث عن هذه المنطقة الحضارية النشطة عبر عصور طويلة من الزمن، ونظراً لأهمية الاستفادة منه في الأغراض العلمية والتعليمية، نقدمه كملف بصيغة pdf يمكن تحميله “من هنا“، لتحقيق الفائدة المرجوة منه.
تقرير عن حضارة مجان كامل العناصر
نظراً لتنوع سبل الفائدة التي يمكن استغلالها من هذا التّقرير الهام عن تاريخ سلطنة عُمان القديم والمعاصر، فإننا نقدم هذا التّقرير كملف بصيغة doc يمكن تحميله “من هنا“، حتى يتسنى للمهتمين طباعته على الورق والتعامل معه كملف word.
بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان تقرير عن عمان العصور القديمة وصدر الاسلام pdf، والذي قدمنا من خلاله تقريراً عاماً وشاملاً عن تاريخ سلطنة عُمان القديم في مراحل وعصور تاريخية هامة، كما قدمنا هذا التّقرير بصيغتي pdf و doc لتحقيق أعلى درجات الفائدة منه.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع تقرير عن عمان العصور القديمة وصدر الاسلام pdf مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .