بحث عن التسول وأسباب انتشاره وطرق مكافحته كامل
بحث عن التسول وأسباب انتشاره وطرق مكافحته كامل، تُعدّ ظاهرة التسوّل إحدى الظواهر المجتمعية السلبية، والتي باتت منتشرة بشكل واسع مؤخرا في العديد من دول العالم، ومن خلال هذا المقال سوف يتطرق مشروع المعرفة للحديث عن التسوّل، مع التطرّق للحديث عن أسباب انتشاره، وطرق مكافحته على شكل بحث.
يُعرّف التسوّل على أنّه إحدى الظواهر الخطيرة في المجتمع، والتي تُشكّل تهديدًا واضحًا على أفراد المجتمع، فقد باتت البطالة المنتشرة في العديد من دول العالم سببًا واضحًا لاتجاه الأشخاص نحو ظاهرة التسوّل، والأمر الذي لا شك فيه بأنّ المتسوّل يُهدر كرامته أمام الآخرين بهذه الأفعال، فاتخاذه للتسوّل كمهنة يعني أنّه عديم الثقة بالله تعالى، ولا يُحسّن الظن به عز وجل، فالله جلّ جلاله ضمن الرزق لمخلوقاته جميعًا، والذي يلجأ للتسّول يُظهر أنّه لا يتوكل على الله، بل يكون قد التجأ إلى طرق غير شرعية ومنبوذة من المجتمعات كافة، وقد يجد المتسوّل نفسه واقعًا في طريق الجريمة، فالتسوّل هو بداية للسرقة والانحراف.[1]
بحث عن البطالة كامل متكامل بالمراجع pdf
بات التسوّل يتزايد بوتيرة سريعة في المجتمع، خاصةً بين فئة الأطفال، الذين باتوا يُمارسون التسول بكافة أشكاله وطرقه ووسائله، ويعود السبب الرئيسي للاتجاه نحو التسول إلى الفقر والعوز الذي تُعاني منه نسبة كبيرة من فئات المجتمع، والأمر الذي لا شك فيه بأنّ اتجاه الأطفال نحو التسولّ يعني حرمانهم من حقوق متعددة وأهمها التعليم والحياة الكريمة، ومن هذا المنطلق نرفق بحثاً شاملاً عن التسول في سطورنا التّالية:
يُشير مفهوم التسول إلى أحد السلوكات المجتمعية السيئة، والتي يُمارسها الأفراد من خلال استغلال عواطف الآخرين، وقيمهم الأخلاقية، وعادةً ما يدلّ التسول على أقصى درجات الفقر، وبالرغم من حرص الجهات المسؤولة على وضع الضوابط الرسمية التي تحدّ من هذه الظاهرة، إلّا أنّ المتسول يجدر نفسه مضطرًا لتطبيق هذا السلوك يوميًا بسبب حاجته وعوزه، ويُطبق هذا السلوك باستخدام مظاهر تدلّ على المهنة التي يمتهنها، وذلك من خلال ارتداء الملابس المهترئة، أو اصطناع عاهة جسدية، أو سرد حكايات كاذبة عن الحاجة والمرض والجوع، وذلك بهدف تبرير تصرفات المتسول.
تُعدّ ظاهرة التسول من الظواهر المجتمعية التي يُعاني منها المجتمع منذ زمنٍ طويل، وما زالت مستمرة حتى وقتنا الحالي، وقد تعددت الأسباب التي أدّت إلى انتشار هذه الظاهرة، ونُدرج في ما يأتي عدد من أبرز هذه الأسباب:
- البطالة: تُعدّ البطالة السبب الرئيسي لظاهرة التسول، وحين يجد الأفراد أنفسهم قد عانوا من فترة زمنية طويلة من البطالة وعدم العمل يتجهون نحو التسوّل لتلبية حاجاتهم المادية والمعيشية.
- الفقر: حين يُعاني الأفراد من الفقر وقلة الموارد المالية يجدون امتهان مهنة التسوّل أبسط وأسرع طريقة للحصول على حاجاتهم سواء أكانت على شكل طلب المال، أو الطعام، أو غيرها من الحاجات الأساسية.
- التفكك الأسري: يُؤدي تفكك الأسرة وتشتت أبنائها إلى فقدان القيّم الأخلاقية وعدم وجود رقابة أبوية خاصةً على فئة الأطفال، إذ ينساق الأطفال وراء الفئات السلبية في المجتمع، وقد يُمارسون التسول دون الحاجة إلى المال، فقط لغايات التسلية وجمع المال.
- الإعاقة: تُمثّل الإعاقة الجسدية سببًا رئيسيًا من أسباب التسول، إذ إن الفرد حين يُعاني من أي إعاقة جسدية يمنعه ذلك من ممارسة وظائفه الأساسية، وبالتالي يدفعه ذلك لممارسة التسوّل لتلبية حاجاته الأساسية.
- العوامل النفسية: تؤدي الحالة النفسية للأفراد إلى ممارسة ظاهرة التسول، خاصةً في حالة الحرمان العاطفي، والكآبة والإحباط، والاضطرابات النفسية، فذلك حتمًا يُؤثر سلبيًا على نفسيته ويدفعه لممارسة التسوّل.
يجدر بكافة الجهات المسؤولة في الدول ممارسة أقوى وأشد الإجراءات التي تهدف للحدّ من ظاهرة التسوّل، ونُدرج من خلال بحثنا الآتي عدد من أبرز الطرق لمكافحة ظاهرة التسول:
- حث أفراد المجتمع على العمل، وإرشادهم إلى أنّ الله -سبحانه وتعالى- سخرّ لهم الأرض وذللها لهم ليبتغوا فيها من فضله، وهيأ للإنسان فيها السبل والمنافع، ويتضّح ذلك في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).[]
- تطبيق شتى أنواع التكافل الاجتماعي، فالأمر الذي لا شك فيه بأنّ المجتمع يضم فئة من الأشخاص العاجزين عن تلبية حاجاتهم الأساسية، وهنا يجب أن يظهر دور المجتمع في مساعدة هذه الفئات وإبعادها عن السؤال من خلال طرق متعددة ومنها:
- صرف الزكاة المفروضة لمن يستحقها من أفراد المجتمع من قِبل الأغنياء.
- توزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين من أجل سد حاجتهم، وتحقيق التكافل الاجتماعي.
- إخراج الصدقات الواجبة من أبناء المجتمع لمن يحتاجها مثل صدقة الفطر، والكفارات، فهذا حتمًا يُساعد على سد حاجات الأفراد وعوزهم.
- تفعيل الدور الذي تؤديه مؤسسات المجتمع المختلفة ووسائل الإعلام من أجل مكافحة هذه الظاهرة.
- ضرورة إيجاد برامج وقائية تهدف لحماية الأطفال من التعرّض للإساءة والاستغلال، وتأمين كافة احتياجاتهم.
- سن قوانين وتشريعات تُجـرّم مـن تُسوّل له نفسه باستغلال الأطفال لممارسة جريمة التسوّل، أو من يُشجع على ممارسة هذه الظاهرة.
يُعرّف المتسول على أنّه الإنسان الذي يجعل التسول حرفةً يتكسب بها ويعيش عليها، وقد حذر الدين الإسلامي من التسول، ويظهر ذلك جليًا في قول الله تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ)، [] ويتضّح ذلك بأنّ المسلمين الفقراء لا يلحُّون في المسألة، ويُحملون الآخرين ما لا يحتاجون إليه، فإن من سأل وله ما يغنيه عن السؤال، فيكون قد ألحف في المسألة وامتهنّ نفسه وكرامته، فالدين الإسلامي يُحارب البطالة والتسوّل.
يؤثر التسول سلبًا على المجتمع بطريقة مباشرة، ونُدرج في ما يأتي عدد من أبرز هذه التأثيرات:
- إعطاء انطباع سيئ وسلبي عن الدولة عموما، وبالتالي التأثير على الانطباع السياحي في الدولة.
- التأثير السلبي على التنمية الوطنية في المجتمع.
- يؤدي التسوّل إلى انخفاض الإنتاجية لدى الأفراد الذين يمتهنون التسوّل.
- وجود أفراد في المجتمع عاجزين عن تحمّل المسؤولية وقيادة الأسر.
- الزيادة في معدلات الجرائم والسرقات.
- حرمان الأطفال من أبسط حقوقهم المتمثلة بالتعليم والأمن والاحترام.
بحث عن الثقة بالنفس pdf
وهكذا الآن نكون قد أنهينا بحثنا، حيث سرَدنا في الكلام فيه عن أسوأ العادات السلبية في المجتمع وهي ظاهرة التسوّل، فقد باتت هذه الظاهرة تُشكّل خطرًا على المجتمع، ولا بدّ من التعامل معها بشكل سليم وسريع من أجل القضاء عليها، ولذلك باتت الجهات المختصة تتخّذ العديد من الإجراءات الوقائية من أجل مكافحة هذه الظاهرة، وتناولنا في بحثنا الحديث تفصيليا عن مفهوم هذه الظاهرة وطرق مكافحتها، وأسباب الانتشار، ونظرة الدين الإسلامي لهذه الظاهرة، والعديد من الحيثيات العديدة المتعلقة بهذه الظاهرة.
بحث عن دور القدوة في التعامل مع البيئة
يضم المجتمع العديد من الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل واسع حديثا، وقد بات العديد من الأشخاص يهتمون بدراسة هذه الظواهر، والتي من أهمها ظاهرة التسول، وقد تحدثنا في بحثنا هذا عن العديد من الحيثيات المتعلقة بظاهرة التسول، وقد أدرجنا من خلال الملف البحثي إضافة لنسخة منه بصيغة ملف وورد Doc، ويمكن الحصول عليه بتلك الصّيغة عن طريق النّقر على الرّابط الآتي “من هنا“.
بحث عن العنف اسبابه واضراره
تُعدّ ظاهرة التسول من أخطر الظواهر التي تُؤثر سلبًا على المجتمع، وعلى الأفراد، وقد تعددت الأسباب التي أدّت إلى انتشار التسول في المجتمع، وقد تطرقنا لها في هذا البحث بشكل تفصيلي، وقد وضحنّا بأنّه يجدر بكل شخص مكافحة هذه الظاهرة وعدم التشجيع عليها، ويمكن الحصول على البحث المذكور في هذا المقال بصيغة PDF من خلال الدخول إلى الرابط الآتي “من هنا“.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التحدث عن بحث عن التسول وأسباب انتشاره وطرق مكافحته كامل، بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول التسول، والعديد من المعلومات حول هذه الظاهرة المجتمعية.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع بحث عن التسول وأسباب انتشاره وطرق مكافحته كامل مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .
