فوائد التحنيك للمولود الجديد – مشروع المعرفة
فوائد التحنيك للمولود الجديد
يتخذ بعض العرب عادات قديمة موروثة عن الأجداد، إذ ما زالت الأسر تعد الوليمة وتجمع الأهل والأصحاب احتفالاً بقدوم مولود جديد إلى العائلة، ومن أبرز تلك العادات تحكنيك الطفل بعد فترة من الولادة بهدف زيادة نسبة السكر في الدم لحمايته من الوفاة أو الإصابة بانخفاض السكر.
- يولد أغلب الأطفال وهم يعانون من نقص في نسبة السكر، كما أن الوزن لا يتعدى 2.5 كيلو جرام لذا يصبحون عرضة للإصابة بمشاكل صحية مختلفة.
- يقام التحنيك على وضع التمر في فم الطفل، وقد أثبتت بعض الدراسات الطبية إن لتلك العادة فائدة في غاية الأهمية في وقاية الأطفال الرضع، حيث تعزز من عملية الهضم.
- تحمي عادة التحنيك من الإصابة بالإمساك المزمن، وذلك لأن التمر من فوائده حماية المعدة وتسهيل هضم الغذاء.
- إلى جانب هذا يفيد التحنيك في تقليل خطر الإصابة بهبوط في معدل السكر بالدم، إذ توجد دراسة أشارت إلى وفاته نسبه من الأطفال بسبب انخفاض السكر المفاجئ.
- تناولت دراسة طبية مدى أهمية التمر على صحة الأطفال الرضع، واتضح أنه يزيد من قوة بناء الجسم بصفة عامة، ويقي من الإصابة بالالتهابات.
- يساعد التمر على تحفيز عملية نمو العضلات والمفاصل، وذلك لأنه يحتوي على نسبة من المغنسيوم والكالسيوم.
- من أبرز فوائد التحنيك بالتمر بأنه يعالج العدوى التي يصاب بها الرضع بعد الولادة، ويزيد من قوة الجهاز المناعي.
- بناء على هذا تقل فرص إصابة الطفل بالأنيميا، لأنه يزيد من معدل الحديد بداخل الجسم بل ويحفز نمو المخ.
هل تحنيك المولود ضروري
اندثرت بعض العادات القديمة التي كانت من الأعراف والتقاليد لدى الأجداد العرب، فقد أعتادوا على وضع مادة سكرية بداخل فم المولود بعد ولادته بساعات لكن في الوقت الحالي أصبح نادراً ما تقام تلك العادة على الرغم من أهميتها في حماية الطفل الرضيع من إصابات قد تؤدي إلى الوفاة.
- تتمثل ضرورة تحنيك الرضيع في إنها طريقة علاجية ووقائية في حمايته من نقص السكر بداخل الدم.
- يعد التحنيك من السنن النبوية، لذا لديها مكانة هامة لدى بعض العرب الذين ما زالوا يتبعون العادات القديمة لما فيها من فوائد هامة على صحة الأطفال.
طريقة التحنيك للمولود
- التحنيك بالتمر هي أفضل طريقة لوقاية الرضع من نقص الجلوكوز، والتمتع بصحة مثالية ونمو صحي.
- يجب أن يقوم أحد الأبوين بمضع تمرة في فمه حتى يكون من السهل تحنيك الرضيع
- بعد ذلك يبدأ الأب بوضع التمر المهروس على إصبعه، ثم يحاول إدخاله في فم الرضيع، مع الحرص على دهن جميع جهات الفم.
- يميل بعض الخبراء إلى عدم هرس التمر فإن تلك الحالة قد تنقل إلى الرضيع البكتيريا، والأفضل هو دهس التمر بواسطة أدوات الطهي النظيفة بدلاً من الفم.
- بناء على هذا تزداد مناعة الطفل ويصبح محصن من الإصابة بالأمراض المزمنة، كما يلاحظ أن التسنين وظهور الأسنان يتم بصورة أسرع عن أقرانه من الأطفال الذين لم يتم تحنيكهم.
- من اللازم عند تحنيك الطفل أن يكون الشخص البالغ نظيف وخالي من الفيروسات والأمراض، حتى لا يتسبب في عدوى للرضيع.
طريقة تحنيك المولود بالعسل
- في البداية يجب على الشخص الذي يقوم بتحنيك الرضيع غسل يديه بشكل جيد، ثم تطهيرها مع ارتداء قفاز طبي.
- توضع كمية من العسل على طرف الإبهام، ثم يتم إدخاله بداخل فم الرضيع مع الحرص على وضعه على الفكين وسقف الفم ومكان ظهور الأسنان.
- يجب دهن العسل بشكل شامل داخل الفم، مع التأكد من بلع الرضيع لكمية من العسل حتى يحصل على فوائده.
- تتم عملية التحنيك مرة واحدة حتى لا يحصل الرضيع على كمية كبيرة من السكريات خلال تلك المرحلة.
أفضل وقت لتحنيك الطفل
- هناك اختلافات حول تحديد أفضل وقت لتحنيك فم الطفل الرضيع، إذ يرى البعض أن أول يوم من ولادته أفضل والبعض الآخر ينحاز إلى بعد إكمال الطفل أسبوعه الأول.
- وضح الأطباء إن أفضل وقت لتحنيك الطفل هو اليوم الأول بعد الولادة بصورة مباشرة، وذلك لوقايته من الأمراض.
- بعد تعرض الكثير من الأطفال إلى نقص السكر وانخفاض درجة حرارة الجسم، تم اختيار توقيت بعد الولادة لتحنيك الرضيع، فإن هذا يساعده في الحفاظ على معدلات السكر بالدم كما كان بداخل الرحم.
- بالإضافة إلى ذلك إن التحنيك خلال اليوم الأول بعد الولادة من السنة مع استخدام التمر للحصول على قيمته الغذائية.
هل تحنيك المولود من السنن
- يختلط الأمر على البعض في موضوع التحنيك إذ كان الأمر عادة موروثة أم سنة نبوية، وعلى هذا وضح العلماء صحة مقولة إن التحنيك من السنة وذلك من خلال ذكر حديث عن النبي محمد.
- جاء عن أسماء بنت أبي بكر” أنَّهَا حَمَلَتْ بعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ بمَكَّةَ قالَتْ: فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ، فأتَيْتُ المَدِينَةَ فَنَزَلْتُ بقُبَاءٍ فَوَلَدْتُهُ بقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَوَضَعَهُ في حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ في فِيهِ، فَكانَ أَوَّلَ شيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ حَنَّكَهُ بالتَّمْرَةِ، ثُمَّ دَعَا له وَبَرَّكَ عليه، وَكانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ. وفي روايةٍ : أنَّهَا هَاجَرَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهي حُبْلَى بعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ.
- فسر العلماء إن التحنيك من السنن متبعة وتكون بالتمر وما غير ذلك لن تكون من السنة، ويفضل أن تتم في اليوم الأول من ميلاد الرضيع.
- إلى جانب هذا ذكر عن البخاري عن أبي موسى”وُلِدَ لي غُلَامٌ فأتَيْتُ به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَسَمَّاهُ إبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بتَمْرَةٍ”، وعلى هذا أصبح يتبع الكثير من المسلمين عادة تحنيك المولود.
- يتم التحنيك بواسطة الأب أو الأم أو شخص آخر، على أن يتطهر الجميع منعاً من إصابة الرضيع بالميكروبات أو الفيروسات.
- يجوز التحنيك في اليوم الأول أو اليوم السابع، فإن جميعها من السنن النبوية، وينصح باتباعها بهدف الاستفادة منها وتقليل مخاطر إصابة الطفل بالأمراض، كما أن بها تبرك واقتداى بالرسول صلى الله عليه وسلم.
أضرار التحنيك للمولود
في بعض الأحيان يصاب المولود بأضرار نتيجة اتباع عادة التحنيك، فقد يصاب الطفل بالفيروسات والبكتيريا بعد إطعامه التمر أو المادة السكرية.
- لا يتعرض الطفل المولود لأضرار بالغة بعد التحنيك بواسطة التمر، حيث يتناوله الرضيع بغرض تعزيز صحته وحمايته من الإصابة بنقص في معدل السكر بالدم.
- قد يصاب المولود بالجراثيم نتيجة تناول التمر وعلى هذا يصبح عرضه للفطريات والبكتيريا، خاصة إذ أتبع الشخص طريقة التحنيك بصورة خاطئة.
- من الضروري الحرص على حماية الرضيع من الإصابة بالفيروسات، وعلى هذا يجب من يقوم بالتحنيك أن يطهر يديه مع ارتداء قفاز طبي، لأن هذا يمنع من تراكم البكتيريا في فم الطفل.
- يجب في حالة ملاحظة ظهور بعض العلامات الغريبة على فم الطفل مثل القرح أو البكتيريا سرعة التوجه للطبيب وبدء العلاج.
- الجدير بالذكر أنه من الأفضل استشارة الطبيب قبل القيام بالتحنيك للطفل، منعاً لحدوث مضاعفات قد تضر الرضيع.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع فوائد التحنيك للمولود الجديد – مشروع المعرفة مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .