بحث عن شجرة الزيتون – مشروع المعرفة
بحث عن شجرة الزيتون
لا يختلف اثنين من العلماء والمتخصصين في مجالات الصحة والعلاج وحتى التجميل على مدى دول الزيتون وأهمية زيت الزيتون للإنسان، ولكن كلما زاد التمعن في مدى قيمة الزيتون الغذائية الكبيرة، زاد البحث أكثر عن أنواع الزيتون، ومدى التنوع الموجود في الزيتون، لذلك حاولنا توفير بحث مصغر عن شجرة الزيتون بشكل عام، والتي سنتعرف من خلاله على العديد من المعلومات الهامة المتعلقة بشجرة الزيتون ونبات الزيتون بشكل عام.
مقدمة بحث عن شجرة الزيتون
لا يمكن أن يكون هذا الزيتون الصغير في الحجم، قد خلقه الله لنا عبثاً، بل وزاد على أهميته أن الله- تبارك وتعالى- يقسم به في بداية سورة التين، وذلك في قوله- تعالى-: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) الآية الأولى)، ولكن ما كل هذا الاهتمام لمثل هذا الزيتون.
وما الذي جعل الله- تبارك وتعالى يشبه نوره بنور اشتعال زيت الزيتون، وشبه شجرة الزيتون- سواء كان المقصود هنا كل أنواع الزيتون، أو النوع الخاص المذكور في الآية الكريمة، بكونها شجرة لا شرقية ولا غربية- فهو تكريم كبير لشجرة الزيتون، وذلك في قول الله- عز وجل-:
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
(سورة النور الآية: 35)
سنحاول فيما يلي عرض بعض المعلومات البسيطة عن شجرة الزيتون، وأنواع تلك الشجرة، نتمنى أن ينال هذا البحث إعجابكم.
تصنيف شجرة الزيتون
يتم تعريف شجرة الزيتون على أنها واحدة من الأشجار دائمة الخضرة، والتي يمكن أكل ثمارها، ويتم صناعة من ثمارها الزيت، والذي ينتشر استخدامه في كل المناطق الخاصة بالبحر المتوسط بشكل خاص، وفي العالم بشكل عام، ويتم تصنيف تلك الشجرة على أنها شجرة استوائية، وقد كان الاهتمام بزراعتها موجود منذ زمن بعيد، حتى من قبل الميلاد، وذلك كان للاستفادة من محصولها، وحتى من زيتها، أو لاستخدامها للزينة في بعض الأحيان، ويمكننا توضيح تصنيف شجرة الزيتون بدقة، وذلك عن طريق النقاط التالية.
- تنتمي شجرة الزيتون إلى مملكة النباتات الخضراء.
- والتي تتبع مملكة النباتات الوعائية الفرعية.
- ويتم تصنيفها الأعلى على أنها من النباتات البذرية.
- والتي تنتمي إلى شعبة كاسيات البذور، أو النباتات الزهرية.
- وهي من طائفة ثنائيات الفلقة.
- والتي تنتمي إلى النجميانيات من حيث الطائفة الفرعية الخاصة بها.
- فهي من عائلة جنبة الرباط أو الرماد، أو الليلك أو الزيتون.
- وهي من جنس الزيتونيات.
- أما في صنفها فيوجد لها العديد من الأصناف، ولكن أشهرها الأوروبي.
وصف شجرة الزيتون
تختلف أحجام أشجار الزيتون، وذلك تتراوح فيه بين صغير وكبير، ولكن بشكل عام فهي تتميز بأوراقها الخضراء، أو دائمة الخضرة طوال العام، ولكن من حيث اللون الدقيق الخاص بالأوراق، فهو لون الأخضر الشاحب، والذي يميل بعض الشيء إلى اللون الفضي، والتي تتراوح طول كل ورقة فيها ما بين 4: 11 سنتيمتر، ويتم قياس مدى عمر شجرة الزيتون عن طريق جذعها، والذي يصبح أكثر التواءً عند تقدمها في العمر، وعلى ذلك فتستمر شجرة الزيتون في البقاء على كونها مثمرة.
- من المعروف عن شجر الزيتون أن أطواله تختلف من حين لآخر، فقد يصل معظمها إلى ارتفاع يقرب من 7.6 متر، وذلك يتم على الرغم من وجود أشجار تستطيع الوصول إلى ارتفاعات أكبر، فيذكر أن هناك بعض الأنواع من أشجار الزيتون يبلغ طولها حد 15.25 متر.
- وذلك إلى جانب وجود بعض الأنواع، والتي يتم إطلاق عليها اسم “قزمة”، وهي النوعية التي يصل أقصى ارتفاع لها حد 4.6 متر فقط، وتلك الشجرة تكون جذورها ضحلة وقريبة من سطح الأرض بشكل عام.
- خلال فصل الربيع من كل عام تبدا أزهار شجرة الزيتون في الظهور، وتتميز تلك الأزهار بمدى نموها على شكل عناقيد، أو حتى على مجموعات ذات لون أبيض، وبشكل عام تتكون تلك الزهرة من 10 كؤوس وسداتين، وبعد أن يكتمل نموها تبدأ الثمار في الظهور.
- من المعروف عن ثمرة الزيتون أنها من الثمار الصغيرة، فيصل طول الواحدة منها ما بين 1.25: 2.5 سنتيمتر للواحدة، ولكن تمر الثمرة الواحدة خلال عملية نضجها على الكثير من المراحل اللونية المختلفة، والتي تتتابع كما يلي.
- تبدأ باللون الأخضر.
- ثم اللون الأصفر.
- بعد ذلك تصبح مزيجاً بين الأخضر والأصفر.
- ثم تتحول بالنهاية إلى الأسود أو الأرجواني الغمق.
أنواع شجرة الزيتون
تتنوع أنواع شجر الزيتون بشكل كبير، فتصل في تنويعها إلى قرابة 1000 نوع تقريباً، وتلك الأنواع تنتشر في 6 قارات مختلفة، وهم قارات العالم التي يتواجد عليها البشر، بعيداً عن القارة القطبية الجنوبية.
- يتم استخدام ما يقرب نسبته من 90% من ثمار تلك الأشجار للحصول على الزيت.
- أما ما يتبقى من تلك النسبة الكبيرة، فيتم استخدامها للأكل.
- ويوجد اعتقاد بأن الزيتون ينسم إلى نوعين رئيسيين، وهما النوع الأسود والنوع الأخضر، ولكن مثل هذا الاعتقاد يحتاج إلى الكثير من التفصيل، وذلك يرجع إلى وجود الاختلاف والتباين الواضح بين خصائص كل نوع، والتي تميزه عن الآخر.
- ولكن بشكل عام من بين أنواع شجرة الزيتون كل مما يلي.
- كوبرانسوسا.
- زيتون البعثة.
- كالاماتا.
- فرانتويو.
- ليسنو.
- هوجيبلانكا.
- أربكينا.
- بيكوال.
فوائد شجرة الزيتون
تعتبر شجرة الزيتون واحدة من الأنواع التي تعمل على إضافة عنصر جمالي للبيئة الطبيعية والحدائق بشكل عام، وتعتبر أيضاً تلك الشجرة من الأشجار الهامة في توفير الظل، وذلك يرجع إلى أرواقها دائمة الخضرة على مدار العام، ذلك بالإضافة إلى كون عمرها طويل، ولعل من أبرز فوائدها للبيئة أيضاً كل مما يلي.
- العمل على تقليل الانبعاثات التي تؤدي إلى زيادة نسبة الاحتباس الحراري.
- تقلل شجرة الزيتون من معدلات التغير المناخي.
- تقوم شجرة الزيتون على مكافحة التصحر بشكل عام.
- تحسن شجرة الزيتون التربة الزراعية، وتمدها بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة.
فوائد شجرة الزيتون للإنسان
- يتم استخدام شجرة الزيتون وثمرتها في الكثير من الاستخدامات الطبية والعلاجية.
- يتم استخدام زيت الزيتون كواحد من ضمن أفضل العلاجات للبشرة والشعر.
- توفر أشجار الزيتون نوعية جيدة ومتينة من الأخشاب.
- تمدنا شجرة الزيتون بثمرة الزيتون، والتي نستفيد منه في الكثير من المجالات، وأهمها المجالات الغذائية، ويتم استخلاص الزيت منه، وهو يعد من أفضل أنواع الزيت الطبيعي.
خاتمة بحث عن شجرة الزيتون
بعد كل ما عرضناه لكم من معلومات مختلفة سواء عن شجرة الزيتون وعن نبات الزيتون، نتمنى منكم أن تحافظوا على تناول الزيتون بكافة أشكاله من الحين للآخر، حتى تعمل الفائدة الصحية على الأقل فيما بيننا، ونستفيد من حجم القيمة الغذائية الموجودة في حبة الزيتون الواحدة، وحتى وإن أكلناها بمختلف صورها، ولو حتى على شكل مخلل، أو زيت زيتون نستخدمه على طعامنا، فهذا الزيتون مفيد للغاية، ونرجو أن تكونوا قد استمتعتم معنا بتلك المعلومات.
كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع بحث عن شجرة الزيتون – مشروع المعرفة مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .